تصاعدت وتيرة الخلافات بين القيادات الميدانية للحركات الدارفورية بتحالف "الجبهة الثورية"، على خلفية اتهامات بتسريب معلومات عن تحركات الجبهة والمخطط الخاص بضرب المدن الرئيسية واستهداف المطارات بدارفور. وقال مصدر مطلع بالحركات المتمردة لمركز السودان في تصريح مساء اليوم الخميس إن تحالف الجبهة حمل عناصر في فصيل "عبدالواحد نور" المتمرد في دارفور مسئولية تسريب المعلومات التي أدت إلى إحباط المخطط المشار إليه، كاشفا عن قيام الفصيل بطرد عناصر تابعة لحركتي مناوي والعدل والمساواة وعلي كاربينو من غرب جبل مرة بسبب هذه الإشكالات والاتهامات. وأوضح المصدر أنه وفقا للمعلومات التي تسربت لسلطات حكومة ولاية شمال دارفور فقد تمكنت من إحباط المخطط الذي كان يستهدف المطارات والمدن الرئيسية لتشتيت القوات المسلحة والطيران الحربي وإبعادهم عن المواقع الحيوية، إضافة إلى إعادة تنشيط العمليات العسكرية على الأسواق وقطع الطرق الرئيسية الداخلية والخارجية. وأضاف المصدر أن المخطط كان من المقرر أن تتسع رقعته لتشمل ولاية جنوب كردفان ومناطق أخرى متاخمة لدارفور، وأشار إلى أن تحالف الجبهة الثورية زادت الشكوك لديه عندما رفض فصيل عبدالواحد المشاركة في الهجوم الأخير على القوافل التجارية المتجهة إلى جنوب دارفور والتي كان التحالف ينوي الهجوم عليها مما أدى إلى فشل مخطط الهجوم. كانت الفرقة السادسة مشاة بشمال دارفور أعلنت أمس "الأربعاء" قتل اثنين من المتمردين وإصابة آخر في كمين لقوات "الجبهة الثورية" بمنطقة حلة الشيخ (14 كيلومترا جنوب غرب مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور)، كما كبد الجيش السوداني المتمردين خسائر فادحة إضافة للاستيلاء على سيارتين ذات دفع رباعي (لاندكروزر) وراجمة و 29 صاروخا. أ ش أ Comment *