عقد المهندس عزت سليم أمين التنظيم والتثقيف بحزب الحرية والعدالة بجنوبسيناء أمس الأربعاء وفي تمام السابعة مساءً لقاءً بدعوة الجماعة السلفية للانضمام إليهم لتشكيل جبهة وطنية لمساندة الرئيس محمد مرسى ومساعدته في الخروج من الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد، وبعد أن دعوا جميع أنصارهم للوقوف وقفة رجل واحد ضد المعارضين لقرارات الرئيس محمد مرسى والدفاع عن كرسي السلطة حتى الموت، وهو نوع من الجهاد في سبيل الله على حد زعمهم؛ مما يبشر بقرب حرب أهلية في محافظة جنوبسيناء التي لم تشهد هذا النوع من الانقسامات من قبل. وقال المهندس عزت: "إن ما حدث من المحكمة الدستورية العليا التي حلت مجلس الشعب بعد أن انتخبه حوالي 32 مليون شخص بطريقة شرعية، وتيجى المحكمة الدستورية المعينة من المخلوع حسنى مبارك وليست المنتخبة وتحله"، وأشار في كلامه إلى المستشارة تهاني الجبالى بحديثة قائلاً: "وكمان نائبة الرئيس للدستورية وهى محامية ومعروف أنها كانت موظفة شئون قانونية بجامعة طنطا ثم محامية حرة بعد أن استقالت من الجامعة ثم تعين نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا، وده مخالف للعرف المتعارف عليه بأن يتم التعيين بالنيابة وأول خطوات التعيين مساعد نيابة ثم وكيل نيابة ثم وكيل أول نيابة ثم وكيل ممتاز ثم قاضى ثم رئيس محكمة ثم رئيس محكمة ألف ثم رئيس محكمة بدرجة مستشار". وتساءل: "والسؤال اللي إحنا عايزين نعرف له إجابة إزاى السيدة تهاني الجبالى وصلت لمنصب نائب رئيس المحكمة الدستورية؟ إحنا ممكن نقول إن رئيس محكمة النقض ممكن يكون عضو بالدستورية لكن أن تأتى محامية من مكتبها لتعمل بالدستورية العليا ده يبقى كلام فارغ". وأضاف سليم: "ومشكلة القضاة الحاليين تتلخص في مشكلتين: الأولى مشكلة التوريث ودي إن كل قاضى عايز ابنه يتعين بالنيابة ليورثه السلطة القضائية وقد أغلقها النظام الجديد عليهم وعرفوا أنها هتبقى صعبة عليهم بعد كده". والثانية مشكلة بعض السادة القضاة كان ينتدب مستشار رئيس أو مستشار وزير وإحنا كلنا عارفين كم كان يتقاضى المستشار منهم الملايين من الجنيهات شهريًّا دون أن يقوم بعمل يستحق علية الأجر. أما قضاة من أجل مصر هم من أعلنوا نتيجة فوز الرئيس مرسى قبل أن يعلنها فاروق سلطان وذلك لأن الجيل الجديد ينبه الجيل القديم إن زمن الفوضى للنظام البائن قد ولى وقبل أن يقع في المحظور وليسير على نهج النظام الفاسد القديم وإن قضاة من أجل مصر يحافظون على مهنة القضاء لتظل مهنة نظيفة ومقدسة وما يجيش يوم نسمع زفة في الشارع بتقول يا قاضى يا مزور علشان كده لازم نساعد هولاء القضاة الشرفاء والذين أبدوا رغبتهم بالعمل والإشراف على عملية الاستفتاء على الدستور". جدير بالذكر أن اللقاء اقتصر على جماعة الإخوان والسلفيين في اجتماعهم المغلق داخل الجمعية الشرعية بطور سيناء؛ مما ينذر بكارثة محققة قد تؤدى بالبلاد إلى ما لا يحمد عقباه كما حدث بالسودان وما يحدث بالعراق ولبنان. Comment *