توقفت الاشتباكات بميدان سيمون بوليفار بعد قيام قوات الأمن ببناء جدار اسمنتي، وغادر المتظاهرون الميدان و لكن أحدًا لم يسأل عن كنه الرجل الذي اطلق اسمه على الميدان. مما دعى البديل لألقاء الضوء على سيمون بوليفار أول رئيس لجمهورية "كولمبيا الكبرى" التي أعلنت استقلالها في مطلع القرن السابع عشر، و كانت كولمبيا وقتذاك جمهورية فيدرالية تضم فينزويلا والاكوادور وغرناطةالجديدة وبيرو، هذا الإعلان الذي ما كان ليكون لولا سلسلة من النضالات والتضحيات التي كان لبوليفار الأثر الواضح فيها حيث أنه قاد العديد من المعارك العسكرية والسياسية حتى تنال كولمبيا الكبرى حريتها الكاملة على مذى ثلاثة وعشرين عامًا هي عمر حياته السياسية و العسكرية. من أبرز الانتصارات التي حققها بوليفار الإطاحة بالحاكم الإسباني فنسينت دي امبران في 19 نيسان 1810 وفي عام 1819 قاد حملة لضرب القوات الإسبانية في غرناطةالجديدة. ويعتبر هذا الهجوم من أكثر الحملات جرأة في تاريخ الحملات العسكرية إلي أن انهى حياته باليأس ومغادرة البلاد نظرا لانفصال فينزويلا عن كولمبيا الكبرى في مطلع عام 1829، و مات في أسبانيا عام 1830 عن عمر يناهز السابعة و الأربعين عامًا. وعندما تبنى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر توجها تحرريا فى مساندة دول امريكا اللاتينية المناهضة للهيمنة الأمريكية، لم يجد افضل من سيمون بوليفار ليطلق اسمه على هذا الميدان. Comment *