شهد الدكتور عبد الحميد عبد التواب صبري رئيس جامعة الفيوم, فاعليات المؤتمر الدولي الثالث لقسم الفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم تحت عنوان "الدين.. أثره في التقاعل الحضاري".. حضر الافتتاح الدكتور فريد عوض حيدر نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور خالد حمزة نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والدكتور مأمون وجيه عميد كلية دار العلوم ورئيس المؤتمر. بدأت فاعليات المؤتمر بكلمة الدكتور أحمد عرفات مقرر المؤتمر والتي ذكر فيها أن عنوان المؤتمر جاء مرتبطاً بالأحداث الحالية وهي ثورات الربيع العربي، وأن عدد الأبحاث المشاركة في المؤتمر حوالي 30 بحثاً، وللمؤتمر أربع محاور؛ المحور الأول: الدين والرؤية الحضارية، المحور الثاني: دور الدين في تطور العلوم والفنون، المحور الثالث: الدين والتفاعل الحضاري بين الأمم، المحور الرابع الدين والتنوير. وتحدث خلال المؤتمر كل من الدكتور عبد الحميد مدكور المفكر الاسلامي بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، الذى اختير "شخصية المؤتمر لهذا العام"، والدكتور يوسف محمود صديق أستاذ الفلسفة الإسلامية بجامعة قطر، ولدكتور مأمون وجيه رئيس المؤتمر، الذى أكد على أن لولا الدين بدون أحكامه وشرائعه لما انضبط المجتمع؛ حيث أن البيئة العربية خير شاهد على أثر الدين، فقد عاش الناس في أرجائها قبل الاسلام وسمائها ملبدة بغيوم القهر والاستبداد والظلم وضياع الحقوق، وعندما ظهر نور الإسلام في البيئة العربية جمع القبائل المتطاحنة والتي دارت بينهم حروباً، ووحدهم وأقاموا دولة مدينة ترعى الحقوق وتقيم العدالة، ورفرفت رايات الحضارة الإسلامية فوق ربوع الأرض وأقاموا تلك الحضارة التي نفخر دائما بها، ولكن أين أحفادهم؟ وهذا دوركم معاشر العلماء والباحثين بتصحيح مفاهيم الدين، فمن السفاهة وجود انشقاق وخلاف باسم الدين؛ لأن الفهم الصحيح منجاة والفهم الخاطي يؤدي بالأمم ويقتل شبابها ويهدم ما بني بين أركانها. وأشار نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة في كلمته إلى فضل العلم والعلماء وأن هذه الملتقيات لها فضل كبير على تقدم العلم وحركة الفكر ففيها تتلاقى الأفكار فالدين فيه كل خير ونسأل الله أن يوفق القائمين على المؤتمر. وعلى هامش المؤتمر افتتح الدكتور عبد الحميد عبد التواب رئيس الجامعة معرض نظمته أسرة الفجر الباسم وطيور الحرية بكلية دار العلوم يضم المعرض كتب متنوعة اسلامية وعلمية وأدبية وبشرية واكسسوارات ومشغولات جلدية. Comment *