أكد الدكتور عصام العريان نائب رئيس البرلمان العربي عضو وفد البرلمان إلى غزة أن المرحلة الحالية مهمة للغاية في تاريخ العرب لأن العديد من الدول العربية تكتب دساتيرها التي يجب أن تعطى الحقوق والحريات لكل المواطنين بمن فيهم الذين لايؤمنون بدين، حيث لهم حقوق المواطنة، مشيرا إلى أنهم موجدون في بعض الدول العربية مثل السودان والعراق. وقال العريان - في كلمة ألقاها خلال زيارة وفد البرلمان العربي إلى مقر المجلس التشريعي الفلسطيني - إن مسودة الدستور تتضمن منظومة مهمة هي محاربة الفساد وضعنا لها باب في الدستور الجديد. وأشار إلى أن المادة الأولى في الدستور الجديد تقرر حقيقة مستقرة هي أن مصر جزءا من الأمة العربية الإسلامية وتعتز بامتدادها الآسيوي والإفريقي. وأضاف أن الانتماء العربي مقرر في كل الدساتير العربية، وعلينا أن نحقق حلم الوحدة الذي حلم به أجدادنا قبل أن تطأ أقدام المحتلين بلاد العرب والمسلمين. وقال إننا نؤسس لعصر جديد نتطلع فيها أن نترجم آمال الشعوب من حرية وعدالة اجتماعية، وحلم العرب في أن ترفع الحواجز بين بلادهم، وأن تفعل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، حتى لا نحتمى بصواريخ المقاومة، مضيفا "أولى ألا يكون هناك مقاومة من خلال عدم وجود احتلال نتيجة وحدة الأمة وقوتها ". وأكد العريان أن فجر العرب ينطلق من أرض فلسطين التي شهدت هزيمة العرب، حيث هزمت 7 جيوش ( في إشارة للنكبة)، معتبرا أنهم تعرضوا لهزيمة لأنهم 7 جيوش وليسوا جيشًا واحدًا . ووجه العريان حديثه لأحمد بحر نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني قائلا: إن الدولة الفلسطينية قادمة فسنوا دستوركم الجديد. وأشار إلى أن مصر التي تشكل قرابة ثلث العالم العربي والتي قادت قافلة التحرر الوطني، والتنوير منذ نهايات القرن التاسع عشر سوف تقوم بمعاونة كل أشقائها العرب. وقال العريان "نحن انتصرنا عندما قررنا أن نمتلك إرادتنا بأيدينا، آن الآوان أن نقف وراء الشعب الفلسطيني حتى تتحرر القدس". من جانبه، قال أحمد بحر نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني إن وفدا من 10 دول عربية جاءوا ليشهدوا النصر، نحن اليوم نعتبر هذه الزيارة التاريخية، مشيرا إلى أن قاعة المجلس التشريعي الفلسطينيبغزة هدمت أثناء العدوان السابق ثم أعيد بناؤها. وأشار إلى أن إسرائيل استهدفت المجلس التشريعي الفلسطيني لاستهداف النظام السياسي الفلسطيني برمته. وقال إننا سنظل صامدين حتى تحرير فلسطين من البحر إلى النهر من أجل إنقاذ قضيتنا، مضيفا أنهم يعاقبوننا لأننا اخترنا الديمقراطية. بدوره، قال أحمد المشرقي نائب رئيس البرلمان العربي ورئيس الوفد إن البرلمان العربي يمثل 300 مليون مواطن عربي، معتبرا أن هذه اللحظة هي لحظة تمسك فيها الشعوب العربية بزمام أمورها وتتحكم في مصيرها، والبرلمان يثبت رغبة الشعوب العربية في مقاومة الطغيان. وقال المشرقي " أنا شرفت بأن أقف مصليا أمام شهداء نعتبرهم أنهم سيكونوا لنا شفعاء، وبدمائهم سوف نخط الطريق ليس لفلسطين فقط بل العرب، بل أزعم لكل العالم لأن كل أحرار العالم يؤيدون القضية الفلسطينية ". ووجه نائب رئيس البرلمان العربي الشكر لمصر التي أعادت بعد الثورة تملك التاريخ، وهاهي الآن تصنعه. وقال إن المرأة في الريف التونسي التي لا تمتلك إلا القليل تتابع قضية غزة، وتحلم بيوم النصر الذي نحلم به جميعا، ويجب أن يكون هذا النصر مقدمة لكل انتصار كل العرب. أ ش أ Comment *