أشاد الدكتور طلال أبو غزالة رئيس جمعية خبراء التراخيص بالدول العربية، بالمشاركة المصرية في مبادرة جولة الاستثمار في التكنولوجيا، والتي أطلقها مركز "الإسكوا" للتكنولوجيا التابع للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا بالأمم المتحدة بالاشتراك مع مجموعة طلال أبو غزالة. وقال الدكتور طلال أبو غزالة - في تصريحات صحفية في عمان اليوم الجمعة: "إن 11 مشروعًا مصريًّا تأهلت للمرحلة النهائية، وهذا عدد يستحق منا التقدير، كما يثبت أن مصر ستصبح خلال 10 سنوات واحدة من الاقتصادات العشرين الأكبر على مستوى العالم". وأضاف أبوغزالة، أن هذه المبادرة أثبتت أن الأمة العربية لديها قدرات إبداعية لا حدود لها، والدليل على ذلك هو عدد المبدعين الذين شاركوا في هذه المبادرة، حيث تأهل للمرحلة النهائية 11 مشروعًا رياديًّا مصريًّا، ومثلها من الأردن، إلى جانب 5 مشاريع من فلسطين، ومشروع ريادي واحد من السعودية، و5 مشاريع من لبنان". وتابع أبو غزالة: "أردنا أن نكون جزءًا من هذه المبادرة؛ لإيماننا بأن الاستثمار في صنع المعرفة والإبداع هو الطريق لصنع الثروة، إذ أن أغنى أغنياء العالم هم صناع المعرفة، مشيرًا إلى أن "الإسكوا" ومجموعة طلال أبو غزالة ستنظم هذه الجولة كل عام؛ حيث ستغطي جولة العام القادم دولاً جديدة ضمن الدول التابعة للإسكوا. وأكد أبو غزالة، أن لا عذر لنا إن لم نصبح مبدعين؛ نظرًا إلى أن الفرص المتاحة أمام الشباب في عصرنا هذا لا تقارن بالفرص التي كانت متاحة في وقت سابق، وأن الاختراعات المعرفية التي أحدثت تحولاً كبيرًا في مختلف مجالات الحياة كانت نتاج إبداع وعزيمة واجتهاد، ولم تكن نتيجة لدعم وتوجيه من قبل الحكومات. وقال الدكتور طلال أبو غزالة رئيس جمعية خبراء التراخيص بالدول العربية: "إن ما يمر به الوطن العربي لم يمنع المشاركين من مصر ولبنان وفلسطين والأردن والسعودية من الإبداع في مختلف المجالات؛ إذ أكدوا أن عصرنا هو عصر المعرفة.. وأننا شعب قادر على الإبداع دائمًا، وأن على الاقتصاديين وصناع المعرفة أن يتيحوا للشباب العربي المشاركة في مثل هذه المبادرات المعرفية التي تثبت أننا شعب مبدع، والتي تتيح لنا العودة إلى التفوق عالميًّا للقيام بدورنا الطبيعي والتاريخي في قيادة المجتمع الدولي". ودعا أبو غزالة، الشباب العربي ليس فقط باللحاق بالثورة المعرفية كما الغرب، بل بأن يبادروا إلى التفوق عليهم، مؤكدًا أننا نستطيع القيام بذلك، والتاريخ دليل على ذلك، كما دعاهم إلى العمل بجد ليكونوا صناعًا للمعرفة من خلال استخدام تقنية المعلومات والاتصالات لصنع اختراعات معرفية جديدة. وأكد أن هدف جولة الاستثمار هذه هو استغلال الطاقات الابتكارية والإبداعية في خمس دول عربية بمنطقة "الإسكوا"، من خلال ربط أصحاب المشاريع الريادية في مجال العلوم والتكنولوجيا مع مجموعة من المستثمرين في المنطقة العربية، مشيرًا إلى أنه سيتم توفير فرص بتمويل المشاريع في كل دولة يتراوح ما بين 100 ألف إلى مليون دولار أمريكي. وأشار أبو غزالة إلى أن هذه المبادرة جاءت تنفيذًا لتوصيات منتدى فرص حماية وتسويق الاختراعات 2011 الذي نظمته جمعية خبراء التراخيص بالدول العربية بالتعاون مع المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا ومركز "الإسكوا" للتكنولوجيا في الشارقة، والذي شارك فيه ممثلون من هيئات ومنظمات وشركات دولية وإقليمية. ولفت إلى أن عددًا من المستثمرين أبدوا اهتمامهم بالمشاريع المقدمة القابلة للتنفيذ، والتي تركزت في معظمها على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتجارة الإلكترونية والتعليم عن بعد والطاقة المتجددة. وأشار الدكتور طلال أبوغزالة رئيس جمعية خبراء التراخيص بالدول العربية إلى أنه جرى دعوة مجموعة من المستثمرين وصناديق التمويل والمؤسسات المالية العربية لدعم هذه المبادرة والمشاركة في تلك الجولة، وذلك من خلال مقابلة أصحاب المشاريع الريادية والاطلاع منهم مباشرة على الفرص الاستثمارية المتاحة؛ حيث كانت المقابلات قد بدأت اعتبارًا من 4 نوفمبر الجاري في مصر ويومي 5 و6 بالأردن، وانتهت في لبنان أول أمس. يذكر أن مبادرة (جولة الاستثمار في التكنولوجيا) أطلقت يوم 19 يونيو الماضي، واستهدفت رواد الأعمال والمبدعين من خمس دول هي (مصر، والأردن، والسعودية، ولبنان، وفلسطين)؛ بغرض توفير الدعم الممكن للمشاريع الريادية التي تحمل أفكارًا فريدة في قطاعات التكنولوجيا المختلفة، وإتاحة الفرصة لها بالتشبيك ولقاء المستثمرين وبشكل تنافسي مر بمراحل خلال الأشهر الأربعة الماضية، بدءًا من التقدم بطلبات وفقًا لشروط محددة، وترشيح الطلبات، وصولاً إلى تأهيل أفضل المشاريع الريادية ال33 التي تمكنت من اجتياز المراحل السابقة، وعرضت مشاريعها أمام المستثمرين خلال الأسبوع الجاري. وتعزيزًا للشراكة والتعاون بين اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا وجمعية خبراء التراخيص بالدول العربية تم توقيع مذكرة تفاهم بين الطرفين يوم الاثنين الماضي لتشجيع الابتكار، وتوسيع فرص المبتكرين والمستثمرين في البلدان الأعضاء في "الإسكوا"، ونشر المعلومات وتعزيز الإجراءات المفيدة لنقل التكنولوجيا على المستوى الاقليمي. أ ش أ Comment *