ليست مصادفة أن يوقف المركز القومى للترجمة لكتابين "للفيلسوفة الأسبانية عديلة كورتينا وهما "مدنية الدولة" و"نحو نظرية المواطنة"، للمترجم الدكتور علي المنوفى. حيث لم تكن هذه هي المرة الأولي فقد منع للناقد والمترجم ربيع مفتاح كتاب " لماذا تنطلق المقاومة في كل مكان؟...الثورات العالمية الجديدة" . "البديل" تفتح ملف أسباب رفض المركز القومي للترجمة ترجمة بعض الكتب السياسية. فمن جانبه صرح الناقد والمترجم ربيع مفتاح رئيس لجنة الترجمة باتحاد الكتاب ، انه قد سبق وتقدم بطلب موافقة من المركز القومي للترجمة لتقديم كتاب " لماذ تنتطلق المقاومة في كل مكان ؟.. الثورات العالمية الجديدة" لمؤلفه بول ماسون إصدار 2012 ، وكانت هناك موافقة من لجنة العلوم الإجتماعية التابعة للمركز وبعد اسبوع تم المنع وعندما استفسر مفتاح عن السبب قالو له أن الناشر قد باع حقوق الملكية، وهذا تبرير غير متعارف عليه حيث يعتبر الناشر ترجمة كتابه ونشره ضمن الترويج له. وبعدها طلب ربيع مفتاح أن يتحقق من الأمر وافادته بها وذلك لم يحدث الى الآن، بحسب ما أفاد مفتاح. ويضيف مفتاح أنه لم يحدث في العصر السابق أن تم أى كتاب من الترجمة حيث تعد هذه انتكاسة كبرى للإبداع والترجمة في مصر، وإذا كان الوزير يعلم بمنع كتابي مع الكتابين الأخرين الذان يتحدثان عن مدنية الدولة وحقوق المواطنة، فهذه طامة كبرى، وذلك لآن تطور أى أمة تسير دائما على جناحين التأليف والترجمة ، ويؤكد مفتاح " أن تخوفنا على مستقبل الترجمة كان في محلة في ظل هذا الحكم الجديد لمصر ، فكيف يمكننا أن نعزل أنفسنا عن المنافذ الشرقية والغربية للإبداع وخاصة أن تلك الكتب لا يوجد بها أي تشابك مع الدين أوالجنس . وأشار مفتاح إلى أن منع أى كتاب مهما كانت المبررات أمر مرفوض يعد جريمة حضارية كبرى ، لذلك هذه القضية خطيرة جدا وتنبأ عن محاربة المثقفين والمفكرين والأدباء والشعراء أيضا ، ويجب أن تطرح في جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة. جدير بالذكر أن كتاب "الثورات العالمية الجديدة" يتحدث عن أسباب قيام الثورات ومحاولة الكشف عن الانتهازيين الذي يحولوا هذه الثورات لصالحهم ، وذلك عبر سفر مؤلفه بول ماسون إلى تونس ومصر في محاولة للتوثيق . ربيع مفتاح: منع ترجمة الكتب السياسية قضية خطيرة وتؤكد على محاربة النظام الجديد للمثقفين