اتهم "الاشتراكيون الثوريون" حكومة هشام قنديل بالفشل، وحملوها المسئولية الكاملة لعدم تحسين مستوى معيشة الملايين الذين خرجوا إلى الثورة على النظام السابق، وذلك في بيان أصدرته الحركة اليوم الخميس. وقال البيان إن عمال السويس هم "شرارة الثورة المصرية"، وأن هناك تواطؤا من وزير القوى العاملة خالد الأزهري مع إدارات الشركات ضد العمال، وإنه يقف ضد النقابات المستقلة على طول الخط، ويسهل عمليات فصل العمال من الشركات بسبب سكوته الدائم، على حد تعبير البيان. ومن جهة أخرى قال هشام فؤاد عضو مركز الدراسات الاشتراكية إن حكومة قنديل تعتبر أن العمال الذين يطالبون بأبسط حقوقهم المعيشية ويمارسون أساليب النضال العمالية المتعارف عليها "يمثلون خطرا كبيرا على الحكومة" على حد وصفه. وقال إنه من الغريب أن نلاحظ زيادة كبيرة في معدلات فصل العمال، وفي عمليات إغلاق الشركات، منوها إلى خطورة سياسة فصل العمال وتحويلهم إلى النيابة بتهمة الإضراب، كما حدث اليوم مع عمال ميناء السخنة بالسويس! كما أدان البيان سياسة محمد مرسي تجاه حقوق المال واصفاً سياساته ب"المنحازة لرجال الأعمال"، مشدداً على أن الشعب لم يقم بالثورة لكي يحل مرسي مكان مبارك، ولكن ليتم إتباع سياسة جديدة منحازة لصالح الكادحين من العمال والفلاحين ترفض الخصخصة والقروض وتدافع عن تأميم الشركات وإدارتها لصالح العمال، وتسعى لفرض الضرائب التصاعدية وتطبيق الحد الأقصى للأجور. وقد أعلن الاشتراكيون الثوريون تضامنهم الكامل مع عمال ميناء السخنة المفصولين من العمل، وكذلك أعضاء اللجنة النقابية التي يتم التحقيق معهم أمام النيابة، ويؤكدون أنهم سينظمون فعاليات عديدة في كافة أنحاء الجمهورية تضامنا مع العمال، والمطالبة بإقالة وزير القوى العاملة . Comment *