قال محمد عصمت سيف الدولة، مستشار الرئيس للشئون العربية، أنه لا يوجد لمصر سيادة كاملة على سيناء في ظل اتفاقية السلام التى وقّعتها مصر منذ عقود مع إسرائيل، والتي جعلت من سيناء مكانة بلا سيادة كاملة من الجانب المصري، خاصة فيما يتعلق بتدخل الجيش لسيناء يتطلب التنسيق مع إسرائيل وأيضا يكون الدخول مؤقتا وليس دائما. وأوضح سيف الدولة، خلال لقائه مع الإعلامية هالة سرحان ببرنامج "ناس بووك" علي فضائية "روتانا مصرية"، مساء اليوم، أن أقرب دبابة إسرائيلية للحدود المصرية على بعد 3 كيلومترات بينما أقرب دبابة مصرية للحدود الإسرائيلية على بعد 150 كيلو، وذلك لأن الاتفاقية تنص علي أن يكون ثلثا مساحة سيناء منزوع السلاح، وتمنع وجود قوات مسلحة بأسلحة ثقيلة في المنطقة "ج " من سيناء. وأضاف مستشار الرئيس، أن سيناء لم تعمر في عهد مبارك، وذلك لتصبح مرتعا للمخابرات الإسرائيلية والمسلحين، مشيراً إلي أن اتفاقية "كامب ديفيد" فضلت أمن إسرائيل على أمن مصر، وتابع قائلاً: "اللي محدش يعرفه أن قوات حفظ السلام في سيناء مش دولية إنما قوات أمريكية فقط". وأكد سيف الدولة، أن سيناء مؤهلة لاحتلال إسرائيلي محتمل، بسبب هذه الاتفاقية ونظام مبارك الذي تركها خرابة، مؤكداً أن قضية أمن سيناء لن تُحل إلا بتدخل شعبي كما فعل المتظاهرون أمام السفارة الإسرائيلية، لأن الرئيس لن يستطيع بمفرده مواجهة الضغوط الأمريكية والإسرائيلية لتعديل الاتفاقية وعلى الشعب أن يكون لديه ضغط موازٍ للضغط الأمريكي حتى نتمكن من تعديل الاتفاقية، مؤكداً أن الشعب هو مصدر التشريع الاساسي والشرعية وليس اتفاقية "كامب ديفيد" لها الشرعية. واستكمل سيف الدولة حديثه قائلاُ: "لن تحدث تنمية في سيناء، وبناء مشروعات، وزراعة أراضي ولا يوجد أمن"، مشيراً إلي أن إسرائيل بدأت في بناء جدار عازل مع الحدود المصرية بعد الحدود الدولية، وذلك يعد تهديداً لأمن سيناء في ظل هذه الاتفاقية. Comment *