التقى حمدين صباحي – مؤسس التيار الشعبي – صباح اليوم الاثنين بالوفد الاقتصادي الأمريكي الذي يزور مصر حاليا ويضم ممثلين عن 50 شركة من كبرى الشركات الأمريكية، برئاسة توماس نايدز - نائب وزير الخارجية الأمريكي ومستشار الأمن القومي للشئون الاقتصادية -، وذلك تلبية لدعوة الوفد لتبادل وجهات النظر بشأن سبل تنمية الاستثمار و الصناعة في مصر. وقال صباحي في كلمته أننا الآن في لحظة نحصد فيها الثمرة الأولي للثورة، لأن هناك رئيس منتخب، ولكنه أكد أن المعركة لم تنتهي، مشيرا إلى أن "الدستور لم يحسم بعد، لأن اللجنة التأسيسية تشكلت بأغلبية من المنتمين لتيار الإسلام السياسي دون تمثيل لكافة قطاعات المجتمع المصري، كما أنها تعمل في شبه سرية دون الافصاح بشفافية عما يدور بداخلها من مناقشات ودون مشاركة مجتمعية وديمقراطية". وأوضح مؤسس التيار الشعبي أنه على يقين بأن مصر ستواجه كل التحديات عن طريق التغيير الديمقراطي عبر صناديق الاقتراع، وأضاف: عقب الانتهاء من الاستفتاء على الدستور الجديد وإقراره، سنواجه معركتنا الأولى والتي تتمثل في الانتخابات البرلمانية. وتابع صباحي: "نسعى لتكون نتائج تلك الانتخابات معبرة عن تنوع للقوي السياسية والمجتمع المصري في البرلمان الجديد أكثر من البرلمان المنحل، فأغلبية المنتمين إلى تيارات الإسلام السياسي التي كانت تشكل البرلمان السابق كانت نتاج حسن تنظيم من القوى الإسلامية وهو ما كانت تفتقده التيارات المدنية، ولن نسمح كقوى مدنية وثورية بسيطرة فصيل بعينه علي الحياة السياسية في مصر". وأكد إن أهم المعارك المقبلة إلى جانب الدستور الانتخابات البرلمانية هي "محاربة الفقر" وتقليص الفارق الشاسع بين طبقات المجتمع لتحقيق العدالة الاجتماعية، موضحا أنها بمثابة أخطر تحد يواجه المصريين، حتى لا يندفعوا باتجاه الانفجار، بسبب الفقر، مضيفا أن مصر بأحزابها وقواها السياسية وسياسيها تحتاج تفكيرا جادا في حلول جادة للفقر. وعبر صباحي عن أمنياته للوفد الاقتصادي الأمريكي بأن يكونوا شركاء لمصر في حل مشكلة الفقر، من خلال المشروعات الاستثمارية التي سينفذوها في مصر، كما طالب بوجود قطاع عام قوى وقطاع خاص فيما يطلق عليها اقتصاديات السوق الاجتماعي لضمان شروط وآليات اقتصاد السوق والعمل في ذات الوقت على ضمان التكافؤ الاجتماعي، مشيرا إلي أن مصر ستدخل تشريعات قانونية جديدة للاستثمار في مصر لذلك نطلب الأيادي الممدودة للإسهام في هذه التجربة. من ناحيته، أعرب ليونيل جونسون - مدير الغرفة الأمريكية – عن سعادته بالتعاون مع مصر، وقال أن جوهر الديمقراطية هو العطاء، مشددا أن الجانب الأمريكي ملتزم بالتواصل مع مصر من أجل المشاركة الاجتماعية والقضاء على الفقر. يذكر أن اللقاء نظمته غرفة التجارة الأمريكية، وحضره ليونيل جونسون رئيس الغرفة وهاني سري الدين نائب رئيس الغرفة وعدد من الشخصيات السياسية من بينها د. محمد أبو الغار رئيس حزب المصري الديمقراطي ومحمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح و التنمية والسفير ناجى الغطريفي عن حزب الدستور وممثلين عن حزب الحرية والعدالة، والمجلس القومى لحقوق الانسان، فضلاَ عن د.شيرين القاضي خبير الاستثمار وأحد قيادات التيار الشعبي المصري، وعدد من رجال الأعمال. Comment *