انقطاع التيار الكهربائى على قرى محافظة المنيا أصبح أمر شبة يومى.. وهو انقطاع دائما ما يمتد من قبل أذان المغرب حتى العشاء، بحيث يتناول مواطنو قرى المحافظة الإفطار في ظلام معتم، الأمر الذي دفعهم إلى ابتكار عدة طرق بدائية لتتغلب على ذلك الانقطاع المتكرر تعود إلى عصورا قديمة، فمع اليوم الأول لانقطاع التيار الكهربائي وجد المؤذنين أنفسهم مضطرين فى موقف مفاجئ لاعتلاء قمة المآذن كما كان يحدث قبل ابتكار مكبرات الصوت وإعلاء الآذان حتى يستطيع الوصول إلى اقرب عدد ممكن من المواطنين. أما في وقت الإفطار، فقد عادت "لمبات الجاز" و"الشموع" للظهور مرة أخرى ليفطر المواطنون عليها، ، وتسبب ذلك في ارتفاع أسعار الشموع داخل المحافظة وتلك اللمبات التى كانت قد قارب على الانقراض. ومع تكرار ظاهرة انقطاع الكهرباء، ظهرت دعوات متكررة تطالب بعدم دفع فواتير الكهرباء لهذا الشهر لسوء تقديم الخدمة من الشركة المتعاقدة مع المواطنين، كما تقدم ثلاث مواطنين بقرى بمركز المنيا ببلاغات إلى النائب العام ومكتب رئيس الوزراء وجهاز حماية المستهلك ضد الشركة تتهمها بسوء تقديم الخدمة والتسبب فى تلف العديد من الاجهزة واهدار الاف الجنيهات نتيجة تكرار انقطاع التيار وعودته بشكل مفاجئ أعلى مما هو معتاد عليه. كما لجأ 8 صيادلة إلى تقديم بلاغات إلى النائب العام ضد شركة الكهرباء، يتهمونها بالتسبب فى إتلاف عدد من الأدوية التى تحتاج إلى درجات حرارة معينة كالانسولين، وكذلك التسبب فى تلف أجهزة ومعدات بالصيدليات، مطالبين بالتعويض عن تلك الخسائر. وكان عدم الصبر هو الدافع لقيام أهالى قرية "تلة" بمركز المنيا باحراق سيارة شرطة والاعتداء على نقطة الشرطة بالقرية لوجود محول كهربائى بداخلها احتجاجا على تكرار انقطاع التيار عليهم بشكل يومى والذى وصفوه ب"المستفز". دعوات لعدم دفع الفاتورة . وبلاغات إلى النائب العام تحمل شركة الكهرباء مسئولية تلف العديد من الأجهزة وإهدار آلاف بلاغات من صيادلة بسبب تلف الأدوية.. وإحراق سيارة شرطة والاعتداء على نقطة بسبب الأزمة