قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم الثلاثاء إن أي استخدام للأسلحة الكيماوية من جانب قوات الحكومة السورية لن يكون مقبولا. وكان جهاد مقدسي المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية قال أمس الإثنين إن الجيش السوري لن يستخدم الأسلحة الكيماوية لسحق المسلحين المعارضين لكنها قد تستخدم ضد أي قوات من خارج البلاد. وقال مقدسي "أي سلاح كيماوي أو جرثومي لن يتم استخدامه أبدا خلال الازمة في سوريا مهما كانت التطورات لهذه الأزمة في الداخل السوري." وأضاف "هذه الأسلحة على مختلف أنواعها مخزنة ومؤمنة من قبل القوات المسلحة السورية وباشرافها المباشر ولن تستخدم أبدا إلا في حال تعرضت سوريا لعدوان خارجي." وقال فابيوس لقناة (فرانس 2) التلفزيونية "أي استخدام للأسلحة الكيماوية غير مقبول على الاطلاق. الرئيس (الأمريكي باراك) أوباما أدلى بتصريحات تنطوي على نفس المعنى وكذلك فعل آخرون... هذه الأسلحة تحت رقابة صارمة من جانب المجتمع الدولي." وصرح وزير الخارجية الفرنسي بأن الرئيس السوري بشار الأسد سيسقط لا محالة في وقت ما وان عرض جامعة الدول العربية بخروج آمن له لن يعفيه من العقاب. وقال فابيوس "طرحت الجامعة العربية هذا العرض لكني اعتقد انه على المدى البعيد يجب ان يدفع كل حكام النظم الدكتاتورية ثمن الجرائم التي ارتكبوها. في نهاية الامر بالنسبة له وبالنسبة لباقي حكام النظم الدكتاتورية لن تكون هناك حصانة... سيسقط الاسد والمسألة مسألة وقت فقط." وأضاف فابيوس "سقوط بشار يجب الا يتبعه اضطهاد للاقلية." وعبرت عدد من الدول الغربية عن انزعاجها بعد ان أقرت سوريا للمرة الأولى بامتلاك أسلحة كيماوية وبيولوجية وقالت انها يمكن أن تستخدمها في مواجهة التدخل الخارجي. وجاء ذلك بعد أسبوع من القتال غير المسبوق داخل العاصمة السورية دمشق وتفجير تسبب في مقتل أربعة من كبار مستشاري الاسد. Comment *