ذكرت صحيفة " يديعوت أحرونوت " الإسرائيليه اليوم أنه على أثر التطورات فى قضية تجنيد الحريديم للجيش الإسرائيلى، التى تشهد صراع طويل بين الأحزاب الإسرائيليه وباقى الأحزاب الدينيه الرافضه لتجنيد الحريديم وعلى رأس هذا الصراع ما يجرى بين حزبى الليكود وحزب كاديما. إن حالة عدم التوصل لقانون بديل لقانون طال يرضى كافة الأحزاب السياسيه فى اسرائيل أمر قد تفاقمت نتائجه، حيث صرح أعضاء بارزين فى حزب كاديما الذى يترائسه نائب رئيس الوزراء الإسرائيلى شاؤول موفاز عن إمكانية إنسحاب حزب كاديما من الائتلاف الحكومى خلال هذا الإسبوع بسبب عدم التوصل إلى حل بديل لقانون طال. وأشارت يديعوت فى تقريرها إلى المفاوضات والإجتماعات التى جرت مؤخرا بين كلا من نتنياهو وموفاز، بالإضافه إلى المباحاثات التى تمت فى الإيام الأخيره بين ممثلين عن نتنياهو مثل المستشار ديفد شمرون وموشيه يعلون وممثلين عن موفاز مثل المستشار ألون جلرت، وأوضحت يديعوت أنه فى نهاية كل مفاوضات تتم بين الجانبين سرعا ما يعود نتنياهو للوقوف بجانب الحريديم والدينين حفاظا على ضمان أصواتهم الانتخابيه. وتطرقت يديعوت إلى ما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلى أمس فى بداية إجتماع مجلس الوزراء، حيث قال أنه يرفض فرض التجنيد على كل شخص يبلغ من العمر 18 عام، وإتهم كاديما بأنه هو الذى لا يسعى للتوصل إلى إتفاق فى هذا الشأن. وفى الشأن ذاته قال أعضاء من حزبى كاديما والليكود أن الصدع بين الحزبين الأكبر فى الائتلاف الحكومى لن يتم معالجته حتى ولو تم التوصل الى صيغه متفق عليها بين الحزبين حول قانون تجنيد الحريديم، فإن هناك مشكله أخرى ستواجه الحزبين وهى ميزانية عام 2013 المقرر مناقشتها خلال الفتره القريبه المقبله والتى لا شك أنها ستشهد إختلاف بين الأحزاب الإسرائيليه. كذلك إتهم أعضاء من حزب الليكود كاديما بالسعى لخلق الإختلاف بين الحزبين للإنفصال عن الائتلاف الحكومى، وتبكير موعد الانتخابات فى اسرائيل المقرر عقدها فى نوفمبر 2013م إلى شهر فبراير من العام القادم. Comment *