قال نشطاء سوريون إن الاشتباكات التي تجري بين قوات الأسد وعناصر الجيش السوري الحر في دمشق انتقلت إلى حي آخر, ووصف السكان الاشتباكات بأنها أعنف معارك من نوعها في العاصمة منذ بدء الانتفاضة المستمرة منذ 15 شهرا ضد الرئيس بشار الأسد. وقال نشطاء في العاصمة إن الجيش السوري الحكومي أغلق الطريق المؤدي إلى المطار ويحاول تطويق مقاتلي المعارضة في الأحياء الجنوبية مثل التضامن والحجر الأسود في محاولة لسحق الانتفاضة داخل دمشق. وامتد القتال الى حي اللوان على المشارف الجنوبيةالغربية للعاصمة. وقال ناشط طلب عدم نشر اسمه لرويترز عبر موقع سكايب إن "هناك مئات المقاتلين في دمشق الآن وسنرى... إذا تمكن النظام من سحق المقاتلين في حي التضامن فستتوقف الاشتباكات لكن إذا لم يستطع فقد يتسع نطاقها." وأضاف الناشط سمير الشامي أن القتال ما زال مستمرا في حي التضامن في جنوب العاصمة بعد معارك متواصلة طوال الليل في حي الحجر الأسود القريب. وقال إن دوي اطلاق النار يتردد بكثافة والدخان يتصاعد من المنطقة. واضاف هناك بالفعل عدد من الجرحى وان السكان يحاولون الفرار من المنطقة. وعرض النشط لقطات حية للدخان يتصاعد فوق مباني الحي. وتابع ان عربات مدرعة تتوجه نحو جنوب الحي. ووصف القتال بانه الاعنف في العاصمة. وقال ساكن اخر في دمشق طلب عدم نشر اسمه ان القتال هو الاسوا حتى الان. وأوضح "شهدت هذه المنطقة الكثير من اعمال القتال... انها منطقة فقيرة نوعا ما. سكانها فقراء. يعيش فيها الكثير من الناس وتوجد حولها الكثير من المناطق الزراعية وبالتالي من السهل على المعارضين المسلحين التسلل منها واليها. وقال نشطاء إن انفجارا استهدف حافلة لقوات الامن في دمشق اليوم الاحد فأصاب عدة اشخاص بجروح. وقال سكان انهم سمعوا انفجارا قويا اعقبه دوي لابواق سيارات الاسعاف التي هرعت باتجاه الطريق الدائري بجنوبدمشق قرب حي الميدان. وبعد مرور اكثر من خمسة عشر شهرا على الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد وصل القتال المكثف الى ضواحي العاصمة في الأسابيع الأخيرة وتركز في المناطق الأشد فقرا حيث يبلغ الغضب من السلطات مداه. وتقع اشتباكات مرارا اثناء الليل لكن المعارك المكثفة خلال النهار إشارة جديدة فيما يبدو على مدى خطورة الصراع. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يجمع تقارير من النشطاء المعارضين للأسد ان اجمالي عدد القتلى اليوم الاحد لا يقل عن 80. واضاف ان الصواريخ استخدمت في القتال بدمشق. Comment *