تعرض قناة المنار خلال شهر رمضان القادم الجزء الثاني من مسلسل "الغالبون" الحائز على جائزة أفضل مسلسل درامي لبناني لعام 2011 في المهرجان اللبناني للسينما والتلفزيون، و يشارك في العمل اكثر من 200 ممثل بينهم نخبة واسعة من النجوم اللبنانيين. ويكمل الكاتب د. فتح الله عمر الاحداث والوقائع التي تابعناها في الجزء الأول للعمل الدرامي اللبناني، المستوحى من البيئة الشعبية لمجتمع المقاومة، فيروي وقائع جديدة عن حياة أهل الجنوب الصامد منذ الاندحار الاول لجيش الاحتلال عن صيدا وقسم من الجنوب وتمركزه فيما اطلق عليه منطقة الشريط الحدودي المحتل منذ العام 1985 وحتى العام 1992وسيكون الجزء الثاني من اخراج رضوان شاهين. يتابع مسلسل الغالبون وقائع الانسحاب الاسرائيلي من صيدا عام 1985 وقبلها من بيروت والتي خلقت واقعا جغرافياً وعسكرياً جديداً ،مسلطاً الضوء على الصراع المستمر بين المقاومة والاحتلال الصهيوني، فنشاهد بعض تقنيات المقاومة الجديدة في الجانبين الامني والعسكري. بينما تتواصل أدوار الأبطال الرئيسية في العمل بشكل درامي شيق، حيث يتجلى صراع الصمود، التضحية والمقاومة بوجه العمالة والاحتلال بأوضح صوره. خلال تسليط الضوء على "الشريط الحدودي المحتل" ، تبرز نماذج من مخطّطات الاحتلال الاسرائيلي لتفريق المجتمع واستدراج الناس نحو العمالة وتخييرهم بينها وبين الاعتقال. حيث عجزت الأساليب التي اعتمدها الاحتلال، في كسر إرادة المقاومين الابطال، ومحاولة الغاء نموذج العائلة المجاهدة (أبوحسين وأم حسين) التي لم تبخل في تقديم أفضل شبابها للمقاومة. يركز هذا الجزء من المسلسل على محطات وشخصيات رئيسية أدت أدواراً بارزة في دحر الاحتلال، كدور السيد عباس الموسوي منذ تكليفه قيادة منطقة الجنوب في حزب الله وحتى انتخابه اميناً عاماً للحزب مروراً بدوره الرئيسي في تأسيس بنية العمل الجهادي على أسس متينة وصولاً الى استشهاده الذي أعطى دفعاً معنوياً عظيماً للمقاومة. يروي المسلسل العديد من قصص أبطال المقاومة ومجتمعها ومن الملفات الأساسية التي يعالجها باسلوب شيق الأسباب التي دفعت المقاومة الى نمط جديد في عملياتها ضد العدو الصهيوني، ثم محاولات الاستخبارات الصهيونية اختراق المقاومة. كما يعالج الحرب الأمنية الدائرة بين المقاومة والصهاينة، ويسلط الضوء على بعض من جندتهم المقاومة أو تم زرعهم في بنية الاحتلال وجيشه. هذا بعض من القصص والحكايا التي يتناولها الجزء الثاني من مسلسل الغالبون والتي تعبر عن قيم الحب والفداء والتضحية والاباء والعزة لمجتمع المقاومة الذي شكل الحاضنة لعملها مما وفر لها البيئة المناسبة لطرد المحتل وهزيمته في أكثر من موقع ومعركة وصولاً الى التحرير الكامل عام 2000 ما خلا مزارع شبعا وتلال كفرشوبا. Comment *