بدأ اليوم الاثنين بالقاهرة أعمال " مؤتمر المعارضة السورية " برعاية جامعة الدول العربية وبحضور عدد من وزراء خارجية عدد من الدول العربية والأجنبية ومشاركة الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي. وحضر الاجتماع وزراء خارجية كلا من مصر والكويت ( الرئيس الحالي لمجلس الجامعة العربية ) والعراق " الرئيس الحالي للقمة العربية "، ووزير الدولة للشئون الخارجية القطري "رئيس اللجنة المعنية بسوريا "، ووزير خارجية تركيا "رئيس مؤتمر أصدقاء سوريا".. كما حضر ناصر القدوة نائب المبعوث العربي الدولى المشترك كوفي أنان. ويهدف الاجتماع إلى الخروج بوثيقتين الأولى وثيقة العهد الوطني وهي بمثابة مشروع دستور للدولة السورية الديمقراطية والوثيقة الثانية تتضمن سبل التعامل مع الأزمة التي تشهدها سوريا وتحقيق تطلعات الشعب السوري في الحرية والديمقراطية. ويشارك في الاجتماع نحو 250 شخصية من أطياف المعارضة السورية، من الداخل والخارج حيث يناقش المؤتمر تشكيل مظلة جامعة للمعارضة السورية أو توسيع المجلس الوطني المعارض ليصبح هو المظلة الجامعة. وأكد الدكتور نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، ضرورة عدم إضاعة الفرصة الحالية لتوحيد صفوف المعارضة السورية. وقال العربي في كلمة ألقاها خلال المؤتمر " لا يجب إضاعة هذه الفرصة بأي حال من الأحوال فتضحيات الشعب السوري أكبر منا جميعا وأغلى من أي خلافات أو مصالح فئوية ولا يجوز بعد اليوم إعطاء فرصة للمشككين بقدرة المعارضة السورية على تحمل مسئوليتها". وشدد العربي علي ضرورة الارتقاء بأساليب العمل حتى يمكن تجاوز هذه المرحلة الانتقالية الصعبة، وقال: إن قرارات الجامعة العربية واكبت الأزمة السورية منذ البداية بمختلف تطوراتها وطرحت العديد من المبادرات واتخذت العديد من التدابير غير المسبوقة للتخلى الحكومة السورية عن الخيارات الأمنية ولكن لم يكتب لكل هذه المحاولات النجاح. وأكد الأمين العام للجامعة العربية أن الحكومة السورية لاتزال تماطل في تنفيذ التعهدات التي التزمت بها على الورق ومازالت تتبع الخيار العسكري بديلا عن الحل السياسي مما دفع أطراف المعارضة للدفاع المشروع عن الشعب السوري. وقال إن قرار مجلس الجامعة العربية واضح في وضع خطة خارطة الطريق، لحل الأزمة السورية من خلال تفويض الرئيس السوري لنائبه للتفاوض مع المعارضة على أن تتولى الحكومة السورية الانتقالية الإعداد للإشراف لانتخابات نزيهة . وأكد أن جامعة الدول العربية لا يمكن أن تقف أمام هذه الجرائم ، ويجب أن تتخذ كل التدابير اللازمة لحلها، ومنع انزلاق سوريا إلى الحرب الأهلية لما لها من تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة ليس سوريا فقط. وأشار إلى أن الدول العربية خلال الاجتماع أكدت ضرورة تحمل مجلس الأمن لمسئولياته فورا، وأن أي تردد في هذا الأمر يعرض حياة آلاف السوريين الأبرياء للخطر، ويعرض الشقيقة سوريا لأخطار كبيرة . ولفت إلى أن الدول الخمسة الكبرى الأعضاء في مجلس الأمن توافقت على قرارين في إبريل الماضي ، ولم يحدث أي تقدم بسبب عدم استعداد البعض لممارسة الضغط على سوريا ، غير أنه أشار إلى أن هناك تطورا إذ أصبح هناك إجماع من القوى الخمس على ضرورة وقف العنف وتنفيذ النقاط الست لخطة أنان، وتعهدت الدول بالإجماع على العمل على تنفيذ الخطة. وأشار إلى أنه خلال اجتماع جنيف كان هناك موافقة على خطة انتقال السلطة، من خلال تشكيل حكومة انتقالية ، بمشاركة كافة الأطياف ، ومراجعة النظام الدستوري والقانوني ، وإجراء استفتاء على التعديلات ثم إجراء انتخابات حرة. وأضاف أن مجلس الجامعة العربية يسعي إلى التوجه بخطة النقاط الست التي وضعها المبعوث الأممي العربي المشترك بشأن سوريا كوفي أنان إلى مجلس الأمن لإتخاذ قرار ملزم بها. وأكد أن الجامعة العربية منحازة لخيارات الشعب السوري في الحرية والتغيير السلمي ، وحرية على الحفاظ على وحدة سوريا، مشددا على ضرورة توحيد صف المعارضة السورية. وقال إنه ليس لدى الجامعة العربية أي أجندة سياسية تحاول فرضها على المعارضة السورية، كما ستكون مظلة للمعارضة السورية جميعها من أجل الانتقال إلى سوريا المستقبل العربية الديمقراطية. نبيل العربي فى مؤتمر المعارضة السورية: الجامعة العربية منحازة لخيارات الشعب السورى فى الحرية والتغيير السلمى حضور 250 شخصية من المعارضة السورية للمؤتمر.. والاجتماع يهدف للخروج بوثيقتين إحداها تتعهد بدستور للدولة السورية