بدأت فى مقر الجامعة العربية اليوم اعمال الدورة ال88 لمؤتمر المشرفين على شؤون اللاجئين الفلسطينيين في الدول المضيفة بمشاركة وفود من مصر والأردن ولبنان وفلسطين ومنظمة المؤتمر الإسلامي، بالإضافة إلى الأمانة العامة للجامعة العربية . ويناقش المؤتمر على مدى 5 ايام قضية القدس، وجدار الفصل العنصري، والاستيطان والهجرة اليهودية، وأوضاع اللاجئين الفلسطينين ، ومتابعة تطورات الانتفاضة ودعمها، ونشاط وكالة الاونروا وأوضاعها المالية، بالاضافة الى بند حول التنمية في الأراضي الفلسطينية . وأكد زكريا الاغا رئيس دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية على أهمية مواصلة الدعم العربي للقضية الفلسطينية وتعزيز حقوق اللاجئين الفلسطينيين وتوفير الدعم المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لسد العجز الذي تواجهه مما أدى في تقليص خدماتها ووقف بعض برامجها المقدمة للاجئين كأحد الحلول التي نرفضها للخروج من أزمتها . واضاف ان ذلك اصبح مصدر قلق لنا وللاجئين ويتوجب على الاونروا العدول عن هذه السياسة لما لها من تداعيات خطيرة وانعكاسات سلبية كبيرة على مجتمع اللاجئين والدول المضيفة والمنطقة برمتها، وهي مطالبة في مواصلة جهودها في توسيع قاعدة المانحين وحث المانحين للوفاء بالتزاماتها المالية تجاه دعم ميزانية الاعتيادية. وشدد الآغا على أن هذا المؤتمر ينعقد في في ظل ظروف بالغة الحساسية والدقة من تاريخ قضيتنا الوطنية ومسيرة شعبنا نحو الحرية والاستقلال جراء سياسة اسرائيل العدوانية المتطرفة التي تنتهجها حكومة الاحتلال الاسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني، مؤكدا ان تصاعد الممارسات الاحتلالية والعدوانية من خلال تسارع عمليات الاستيطان وابتلاع المزيد من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربيةوالقدس، وتعريض شعبنا لصنوف القتل والتنكيل وحرق المساجد التي كان اخرها اشعال النار في مسجد قرية جبع شمال شرق القدس على يد مستوطنين نشأو على أيدولوجية القتل وأوكار التخريب وسولكيات الجريمة. وقال أن مواصلة حكومة الاحتلال الاسرائيلي في بناء جدار الفصل العنصري وسن القوانين العنصرية الرامية الى تمرير سياسة الترحيل القسري لأهلنا في النقب والأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 48 عبر هدم مئات البيوت المأهولة بالسكان وتدمير عشرات الأبار من المياه والمزارع وحظائر الأغنام والمواشي في القرى القريبة من المستوطنات والجدار خاصة في قرية العراقيب وفرعون وعرابة والعقبة وسوسيا وبيت عوا وعشرا ت القرى، في مسعى لانهاء الوجود الفلسطيني وتكريس احتلالها واقامة دولة يهودية عرقية تبدد المسعى الدولي لحل الدولتين . 302 لحين حل قضية اللاجئين حلا عادلا وشاملا عبر عودتهم الى ديارهم التي هجرو منها عام 48 طبقا لما ورد في القرار 194. من جانبه أكد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة أهمية مؤتمر اليوم في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية في ذات الوقت التي ترواح عملية السلام مكانها في حالة جمود تام وشلل كامل. واستعرض الانتهاكات الاسرائيلية في القدسالمحتلة ومقدساتها الدينية المسيحية والاسلامية وخاصة المسجد الأقصى المبارك والتي تمر بمنعطف خطير جراء العدوان اما لازالتها أو تهويدها، والاستهداف الاسرائيلي الممنهج لتهجير أهالي القدس قسرا. وتشجيع المستوطنين في عدوانهم الوحشي على المقدسات الاسلامية . ودان صبيح تصريحات رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو بتاريخ 20 مايو أثناء احتفال سلطات الاحتلال بذكرى ما يسمى ضم القدس الى اسرائيل ... وانه سيواصل البناء في القدس. وأكد صبيح اننا سنقف بالمرصاد لتهويد هذه المدينة المقدسة العزيزة على قلوبنا جميعا، وقد أصدرت مجالس الجامعة المتعاقبة على مستوى القمة والوزاري والمندوبين القرارات التي تؤكد على عروبة القدس ومركزية قضيتها لدى جميع الدول العربية . وأضاف أن جامعة الدول العربية تواصل متابعة قضايا مدينة القدس وأهلها للوقوف على أوضاعهم وتقديم الدعم لهم ومساندة صمودهم . وأستنكر أي محاولة التفاف على جميع اللاجئين الذي لا يزالون يعانون اللجوء جراء تقاعس المجتمع الدولي عن تنفيذ قرار الاممالمتحدة 194 بالعودة والتعويض، مؤكدا أن الجامعة العربية و الأمين العام شخصيا على مواصلة تقديم كل الدعم والمساندة للأونروا وتمويلها وهي العين الدولية الشاهد على مأساة اللاجئين الفلسطينين وتطالب المجتمع الدولي استمراره في تحمل مسئولياته تجاه اللاجئين الفلسطينين ومواصلته تمويل الاونروا لتقديم خدماتها وتحذر من المساس بهذه الخدمات والتي سيؤدي نقصها أو توقفها الى تهديد استقرار المنطقة . Comment *