قال أحمد ماهر مؤسس حركة 6 إبريل إن الحركة لن تدعم أحمد شفيق بأي حال من الأحوال، وأن هذه الفكرة غير مطروحة للنقاش من الأساس, مستنكرا مغازلة الفريق للقوى الثورية في مؤتمره الصحفي رغم أنه ضد الثورة في المقام الأول، واصفا خطابه بخطاب مبارك قبل التنحي، وأن موقف الحركة منه هو نفس موقفها من مبارك ونظامه الفاسد الذي قامت عليه ثورة 25 يناير . وأكد في بيان له اليوم أن الحركة لا تزال في تشاور داخلي وكذلك مع باقي القوى الثورية لتقرير موقفها من جولة الإعادة, مؤكدا أن على جماعة الإخوان المسلمين إدراك اللحظة الفارقة، محذرا إياها من أي غرور أو استعلاء اعتمادا على أصواتهم التي لم تتعدى 25 % ، مشيرا على أن هذا سيدفعهم مع الجميع للمعاناة من نظام مبارك الذي سيعود وينتقم على يد أحمد شفيق من كل من شارك في الثورة. واستنكر ماهر وجود شفيق في انتخابات الرئاسة من الأساس، رغم أنه تطارده عشرات قضايا الفساد التي تم تجاهلها عمدا، كما أنه ممنوع قانونا من الترشح للانتخابات الرئاسية، وهو ما تجاهلته اللجنة العليا للانتخابات بصوره متعمدة - حسب تعبيره - , بالإضافة لمئات الانتهاكات التي مارسها بالجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، والتي رصدتها حملة عيون التي نظمتها الحركة, والتي من بينها حالات التصويت الجماعي ، واستخدام الأموال والبلطجة في مئات اللجان الانتخابية، والتأثير على الناخبين قبل الإدلاء بأصواتهم خارج اللجان على مستوى جميع المحافظات , بالإضافة إلى توثيق عدة حالات تصويت لمجندين بالشرطة والجيش لصالح شفيق، وهو ما يوضح نوايا المجلس العسكري وتعامله مع الانتخابات. وأكد ماهر أن 6 ابريل لن تسمح بأن يكون شفيق رئيس الجمهورية القادم , ولن تعترف به إن فاز في هذا النوع من الانتخابات، وأن الحركة تنتظر حتى يتم إعلان النتيجة فعليا التي لم يتم حسمها رسميا لشفيق أو مرسي، وأنه في حال انتهائها على ذلك، فإن الحركة لن تدعم شفيق تحت أي ظرف من الظروف، موضحا أن المعركة مع شفيق ونظام مبارك هي معركة صفرية وليست تفاوضية. وأكد ماهر أن الضمانات التي طالبت بها بعض القوى السياسية وبعض الرموز، لا يجب اعتبارها تنازلات كما يروج بعض شباب الإخوان, لأنها تمثل الحد الأدنى من التوافق الوطني, وأن أداء الجماعة السياسي في الفترة السابقة هو ما أدى إلى ما نحن فيه الآن, وعليهم أن يدركوا أن هناك حالة هلع حقيقي من أدائهم أدت إلى نتائج الجولة الأولى في الانتخابات وأوضح مؤسس 6 إبريل أن الضمانات التي تمثل الحد الأدنى من التوافق تتمثل في ضرورة إعلان معايير تأسيسية الدستور الآن، وضرورة تمثيل الجميع داخلها دون أي إقصاء أو مغالبة، وأن يكون التوافق هو المبدأ الرئيسي في تأسيسية الدستور، وأن يتم تشكيلها من خارج أعضاء البرلمان. وطالب ماهر أن يكون هناك مشاركة في السلطة وليس احتكار, مشيرا إلى أن رغبات احتكار السلطة هي ما أدت إلى ما نحن فيه الآن, واقترح أن يضم مرسي معه فريق رئاسي يضم نواب من مرشحي الثورة، وكذلك رئيس الوزراء وأن تكون هناك حكومة ائتلافية من كل الأحزاب والتيارات , وأن تعلن هذه البنود وتوثق، لأن الجميع يتخوف من تراجع الإخوان عن الوعود والذي تكرر عشرات المرات في الفترة الأخيرة. وقال أنه على الإخوان دراسة اتجاه الكتلة التصويتية للأقباط إلى أحمد شفيق, وأن عليهم تأكيد اقتناعهم بأنهم شركاء الوطن عن طريق المسارعة بإصدار تشريعات، كان من المفترض أن يتم إقرارها منذ وقت طويل مثل قانون دور العبادة الموحد وقانون تجريم التمييز الطائفي. شدد ماهر على أن الجماعة لديها فرصة ذهبية عليهم اقتناصها لإنقاذ الوطن والخروج به إلى بر الأمان, وأكد أن الحركة لم تقرر موقفها من دعم مرسى أو المقاطعة بعد، وأنه لابد من بدء النقاشات الجادة وإخلاص النوايا ماهر : لم نحسم موقفنا من جولة الإعادة ورصدنا تصويت مجندين جيش وشرطة لصالح شفيق الضمانات التي طلبتها القوى السياسية من الإخوان الحد الأدنى للتوافق الوطني.. وأداء الجماعة السياسي سبب ما وصلنا إليه