قال د. محمد إسماعيل المقدم القيادي بالدعوة السلفية بالإسكندرية أنه لابد من الاهتمام بالوظيفة الأساسية لشباب الدعوة وهى الدعوة، مطالبا إياهم بمجرد أن تنتهى الانتخابات أن يعودوا الى قواعدهم سالمين لأن الداعية القوى الناجح له تأثير أعمق من الرئيس. وأوضح اسماعيل خلال محاضرته التى ألقاها مساء اليوم بمسجد الفتح بالإسكندرية أنه كانت هناك محاولة لجعل المرشحين الإسلاميين يجتمعوا على مرشح واحد، لكن الأمر لم يحدث، محييا د.سليم العوا على موقفه، حيث قال أن فى حالة اتفاق القوى الإسلامية على مرشح واحد فسوف أتنازل له. وقال "نحن لا نختار الأن خليفة للمسلمين فالبلد تغرق، وكل ما نحرص عليه فى هذه المرحلة أن تقف البلد على قدمها، لأنه لو لم يحدث هذا سوف تغرق كل القوى وكل مشروعاتها، ونحن الأن فى زمن الخير الذى فيه دخن وكلا المرشحين فيهم خير وفيهم دخن ونحن نختار الأقل دخناً ولا يعنى أنه أفضل من كل الوجوه، لكن قد يكون أحدهم أفضل من وجه وأسوء من وجه أخر والأمر كله اجتهاد. وأضاف إسماعيل "الاخوة فى الهيئة الشرعية اتصلوا بى لمعرفة لمن سأعطى صوتى قبل عقد اجتماع الشورى عندهم، فقلت لهم إن امكن ان يؤجل التصويت يوم واحد فقط حتى نجتمع الاجتماع الأخير مع د.مرسى ومن ثم يتضح بعدها رأى الدعوة السلفية من خلال الشورى، وإن لم يمكن التأجيل فأعتبرونى ممتنع عن التصويت، ثم تم التأجيل لهذا اليوم، ثم اتصلوا بى وكنت مازلت لم أتوصل الى رأى الأخوة فى الدعوة ، فقلت لهم أنا عن شخصى اختار د.محمد مرسى وهذا الاختيار هو الذى قلته فى الهيئة الشرعية وفى شورى الدعوة السلفية كما جاء اختيار د.برهامى ل د.العوا، لكن فى النهاية طالما ارتضينا مبدأ الشورى فيجب علينا ان نلتزم بها والا انهار العمل الجماعى كله وفى النهاية أنا ملتزم برأى الشورى وهو اختيار د.عبد المنعم أبو الفتوح فكدر الجماعة خير من صفو الفرد ". وتابع بأنه أصبحت الأن موضة عند البعض وهى التصريحات التى تقول فلان ينسحب من حزب النور ثم يدعى أن الحزب انحرف وكأنه بطل، مضيفا "اقول لهم البطولة لا تكون بالانسحاب كما أقول من هو حزب النور ؟ حزب النور هو انتم هل جاءت أناس من الخارج لتبنى حزب النور، حزب النور هو انتم ومن الطبيعى أن يوجد تقصير لكن هل الحل هو الانسحاب ام الصبر والتناصح والتغيير"، مبديا تعجبه من الذين يناصرون مرشحهم بالطعن فى المرشح الأخر، قائلا "انصر مرشحك كما تشاء دون الطعن فى أحد". وأوضح القيادي السلفي أن إنتخابات الرئاسة امر مهم جداً ، لكنها ليست نهاية العالم، مضيفا "الأمر كله 4 سنوات وتأتى انتخابات أخرى وطريق الشريعة طويل وليس فى يوم واحد سوف نصل ، فعندنا عقيدتنا التى نضحى من أجلها للحراسة والدعوة، وقلت لكل مرشحى الرئاسة الاسلاميين أننا كإسلاميين الوحيدين الذين يعطوا ولا ينتظروا مقابل لانهم يتعبدوا بهذا العطاء. وفى نهاية لقائه تمنى الشيخ إسماعيل المقدم الفوز للدكتور أبو الفتوح فى الانتخابات الرئاسية، مشددا على التزامه بقرار الدعوة السلفية فى دعمه، وقال أتمنى أن يصلح الصدع الذى بينه وبين جماعة الاخوان المسلمين لأنها جماعة لا شك أنها جماعة قوية والتعاون معها سيخدم الاسلام والبلد، وان يحمى الدعوة من أي غدر من الممكن أن تتعرض له، وأن يضع حد لما يحدث فى الاعلام من تشوية للإسلاميين بالباطل، وأن يصرح بالشريعة الإسلامية كأساس ننطلق منه لان شريعتنا امر لا نخجل منه ونحن نتحدى العالم بشريعتنا". نحن لا نختار الآن خليفة للمسلمين.. وطريق الشريعة طويل وليس فى يوم واحد سوف نصل على شباب الدعوة السلفية العودة الى الدعوة بمجرد انتهاء الانتخابات الرئاسية لأن الداعية الناجح أقوى تأثيرا من الرئيس