هاجم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح منافسه في سباق الرئاسة عمرو موسى بسبب ما وصفه بتقصيره في الحفاظ على كرامة المصريين في الخارج خلال عمله كوزير للخارجية, وقائل أبو الفتوح إنه يجب احترام كرامة المواطن المصري بداخل و خارج وطنه، وتساءل أين دور البعثات الدبلوماسية وواجباتها التي على رأسها الحفاظ على مواطنها الذي إذا وقع المواطن المصري في مشكلة عليها أن توفر له محامى. وقال أبو الفتوح إنه إذا وقع المواطن المصري في خطأ يجب أن يحاسب طبقا لقانون الدولة الموجود بها، ولكن لم تقم وزارة الخارجية لم تقوم بدورها خلال عشرة سنوات منذ أن كان عمرو موسى وزيراً للخارجية. وأضاف أن قضية المنظمات الحكومية هي إهانة للقضاء المصري، لأن القضية كانت بين يد القضاء، ولكن تدخلت فيها السلطة التنفيذية، وكان يجب أن تستكمل القضية وإذا ثبت براءة المتهمين الأجانب يتم محاسبتهم. من جهته, رد عمرو موسى قائل إن موقفه من المواطنين الموجودين في الخارج كان واضحا لأنه ساعد الكثير منهم، مضيفا أن البعثات الدبلوماسية بدأت تهتم بالمواطنين في الخارج في عهده، ووصف كلام أبو الفتوح بأنه مرسل، لأنه ساعد المئات من الحالات بشخصه لإنهاء مشاكل وقعوا فيها. وأضاف أن هناك هجوم متعمد على الدبلوماسية غير مبرر لأنها خدمت الكثير من المغتربين في الخليج وغيره، وذكر أن أبو الفتوح يتحدث بصفة عامة ليستعطف المواطنين. وحول قضية إسرائيل وإذا كانت المرشح يصنفها كعدو والعلاقة مع إيران، قال أبو الفتوح إن إسرائيل عدو وكيان قام على احتلال ارض، ويمتلك 200 رأس نووي، ويقف ضد القرارات الدولية لإعادة الفلسطينيين أراضيهم، مضيفا هناك اتفاقية يتم إعادة النظر فيها كل خمس سنوات، وإذا رأينا أن هذه الاتفاقية تقف ضد مصلحة مصر يتم إلغاؤها فوراً. وبخصوص العلاقة مع إيران, قال إن علاقتنا بإيران مبنية على الاستقلال بأنها دولة وطنية و كبيرة، مشترطا ألا تؤثر هذه العلاقة على مصر، وألا تفتح الباب أمام نشر المذهب الشيعي في مصر". من جهته, قال موسى إنه ينوى إعادة النظر في صيغة العلاقات، والتفاهم على حل القضية الفلسطينية، وأضاف ما دام إسرائيل تقوم على رفض ذلك فهي لا تقوم بتفاهم ذلك، مشيرا إلى أن إقامة الدولة الفلسطينية نقطة أساسية في السياسة المصرية. وأكد موسى على ضرورة إعادة النظر فى الملاحق الأمينة لبدو سيناء لأن سيناء في وضع سيء. وحول العلاقة مع إيران, قال موسى إنه يرفض الحرب مع إيران لأنها دولة عربية, مشددا على ضرورة فتح قنوات الاتصال معها لحل مشاكلها مع بقية الدول العربية وخصوصا قضية الجزر الإماراتية الثلاث والمشاكل الحدودية مع العراق والكويت. وسأل عبد المنعم أبو الفتوح موسى: هل تعتبر إسرائيل عدو في ظل تهديدها لأمننا القومي وحيازتها للأسلحة النووية وتهديدها للمنطقة ؟ فرد عمرو موسى إن إسرائيل دولة تمارس سياسة عدوانية ومش عايز أنساق وراء الكلام العاطفي, ونحن نكرهها كشعب ولكن واجب الرئيس ألا يدفعنا إلى صدام. موسى: كلام أبو الفتوح عن تقصير الخارجية مرسل.. وساعدت في حل مشاكل مئات المغتربين