قال الدكتور رفيق عبد السلام وزير الخارجية التونسى، أن ما تريده تونس وما تريده دول عدم الانحياز ان يكون هناك نظام دولى عادل، وتكون لهذه المجموعة التى تعد الاكبر بعد الاممالمتحدة كلمة مسموعة على المستوى الدولى وان تكون تكامل اقتصادى وسياسى وهناك حاجة ملحة لتعود لنشاطها، فى عمل رؤية سياسة واقتصادية متكاملة من شانها تكامل مصالح هذه الكتله الكبيرة وان تضمن نظام دولى متوازن وعادل يحفظ لشعوب العالم الثالث مصالحها السياسية والاقتصادية . واضاف عبد السلام فى تصريحات له اليوم على على هامش الاجتماع الوزارى للمكتب التنفيذى لحركة عدم الانحياز دائما فى تواصل مستمر مع وزير خارجية مصر ولدينا رؤية مشتركة , ونسطيع ان نقول أن هناك تطابق فى وجهات النظر فيما يتعلق بالقضايا العربية والاقليمية حيث قربتناا الثورات العربية كثيرا من بعض. واضاف عبد السلام انه تم عقد اجتماع مشترك مع وزيرى خارجية ليبيا ومصر لتبادل وجهات النظر حيث ان ظروفنا متشابهه ونسعى الى سياسة مشتركة. ولفت عبد السلام الى ان ثورات الربيع العربى حملت رسالة واضحة من شعوبها الى العالم تدافع عن مصالحها الوطنية والعربية . واضاف من الطبيعى جدا اننا فى مرحلة تحولات وهذه المرحلة فيها مخاض صعوبات وما يجرى فى مصر وجرى فى تونس وليبيا امر طبيعى وعادى وهذا من مقتضيات الانتقال من انظمة سابقة استبدادية شمولية الى نظام ديمقراطى وعملية الانتقال لابد لها من بعض الوقت لكى يتم تطبيقها . واشار الى أن تونس ومصر فيها بعض الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية ولكن اتصور ان المستقبل واعد نتيجة لاستقرار حقيقى يبنى على انتخابات ديمقراطية حقيقية تجرى لاول مرة فى تونس وفى مصر وفى الربيع العربى. و قال اتصور ان الاسلاميين قوة من القوى السياسية الموجودة فى المجتمع ولا يمكن باى حال ان تبنى تجربة ديمقراطية دون اشراك كل القوى فى العملية السياسية ، ونحن فى هذه المرحلة نحتاج الى اسلوب الحوار ومشاركة كل الاطراف فى صنع القرار وبناء مستقبل البلد. Comment *