أعلنت الناشطة الايرانية شيرين عبادي الحائزة جائزة نوبل للسلام ان طموحات ايران النووية يجب الا تمنع قادة العالم من الضغط على ايران لاحترام حقوق الانسان وارساء الديموقراطية، حسبما ذكرت وكالة “فرانس برس”. وقالت عبادي خلال القمة العالمية لحائزي جائزة نوبل السلام في شيكاغو “اني مسرورة جدا لاعلان الحكومتين الايرانية والامريكية ان المفاوضات التي جرت مؤخرا في اسطنبول حول ملف ايران النووي كللت بالنجاح”. لكنها ذكرت انها تعارض اي جهود “لمصالحة حكومة لم تحترم حقوق الانسان طوال ثلاثة عقود”. وأضافت عبادي ان الحكومة الايرانية “لا ترغب في السلام مع شعبها ولا تكترث حتى للاصغاء الى مطالب الشعب”. وتابعت “يجب ان تكون الديموقراطية وحقوق الانسان في صلب اي مفاوضات مع الحكومة الايرانية”. ومضت تقول ان الحركة الديموقراطية في ايران قوية جدا رغم تعرضها مرارا للقمع الشديد مؤخرا. وأضافت ان الحركة النسائية في ايران هي الاكبر في الشرق الاوسط بسبب مستوى التعليم العالي في صفوف الايرانيات ولان العديد من الايرانيين يدركون ان الاصلاح الحقيقي يأتي فقط مع ضمان حقوق المرأة. وقالت عبادي “اذا نجحت المرأة في ايران في الحصول على نفس حقوق الرجل فان نفوذ رجال الدين سيتراجع”. ومضت تقول “هذه هي البوابة الى الديموقراطية وبداية لتغيير قوانين مثل الرجم وقطع ايدي السارقين”. وذكرت انه رغم ما يقوله بعض رجال الدين، فان الاسلام لا يتعارض مع احترام حقوق الانسان ولا يتضمن ما ينتقص من حقوق المراة. وقالت “يمكننا ان نكون مسلمين وان نحصل على حقوق مساوية للمراة من خلال تفسير الاسلام بشكل صحيح”. من جهتها قالت سوزان نوسل مديرة منظمة العفو الدولية في الولاياتالمتحدة ان ايران ليست الدولة الوحيدة التي تستخدم الدين لتبرير قمع المرأة. فحقوق المرأة في مجال تحديد النسل موضع جدل حاليا في الولاياتالمتحدة اذ يسعى الجمهوريون الى الحد من الحصول على وسائل منع الحمل بحجة ان ارباب العمل الذين يرفضون ذلك لاسباب اخلاقية غير مسؤولين عن تأمين مثل هذه التغطية الصحية. وقالت نوسل “علينا الكف عن ربط حقوق المرأة بالحرية الدينية وايضا الا نتذرع بان المبادىء الدينية يجب ان تغلب على حقوق المرأة”. وخلصت الى القول “ان حرية الانجاب سمحت للمرأة بان تتحكم بحياتها وتتقدم مهنيا. والتفريط بهذه الحقوق يطرح تهديدا اقتصاديا لهذا البلد وهو امر يجب ان نقوله بوضوح”.