* رد الاعتبار يطارد الشاطر ونور وخناقات الأحزاب وراء استبعاد مرتضى والصعيدي وخير الله كتب – محمد كساب : أعلنت اللجنة العليا المشرفة على انتخابات رئاسة الجمهورية، مساء أمس، أنهت عملها الذي بدأته الخميس الماضي بشأن فحص ومراجعة جميع ملفات المتقدمين للترشح لمنصب رئاسة الجمهورية، والذي تحدد له يومى 23 ، 24 مايو، وكلفت اللجنة المستشار أحمد بجاتو – الأمين العام – بإخطار المرشحين العشرة المستبعدين، ليتسنى لمن يرغب منهم في التظلم إلى اللجنة في المواعيد المقررة قانونا.وبحث الاعتراضات المُقدمة من بعض المرشحين على آخرين، وانتهت اللجنة إلى استبعاد عشرة من طالبي الترشيح لعدم توافر شرط أو أكثر من الشروط الواجب توافرها قانونًا. وذكرت اللجنة أسماء الذين تمّ استبعادهم من الترشح في الانتخابات؛ وهم كل من: عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق، وخيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين سابقا، والمحامي حازم صلاح أبو إسماعيل، والدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة، والمحامي مرتضى منصور، وإبراهيم أحمد الغريب مدرس لغة إنجليزية، وأحمد محمد عوض خبير آثار، وممدوح قطب الضابط السابق بالمخابرات العامة، وحسام خيرت، وأشرف بارومه. وجاء استبعاد اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية ورئيس جهاز المخابرات العامة السابق، بعد أن استبعدت اللجنة أكثر من 3 آلاف من نماذج التأييد التي قدمها، ليصبح عددها الإجمالي 46 ألفاً، وهو رقم أكبر من النصاب الرقمي المطلوب المحدد 30 ألفاً، إلا أنه جمعها من 14 محافظة فقط، وشرط الترشح حددها في حصوله علي ألف تأييد على الأقل من 15 محافظة. في حين استبعد المهندس خيرت الشاطر، المرشح عن جماعة الإخوان المسلمين، بسبب ما قالته اللجنة من أن صدور العفو من المجلس العسكري عن عقوباته التكميلية المتمثلة في حرمانه من مباشرة حقوقه السياسية، ليس كافيا ليمارس حق الترشح والانتخاب، بموجب قانون العقوبات، وعدم صدور حكم برد اعتباره من القضاء العسكري في القضية المعروفة إعلامياً ب “ميليشيات الأزهر”. أما الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، فأوضحت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة أنه الذي ثبت لديها من المستندات المرسلة لها من الخارجية الأمريكية حصول والدته نوال نور على الجنسية الامريكية منذ 25 أكتوبر 2006 وحتى وفاتها في 15 يناير 2010، مما ينتفي معه شرط أصيل من الشروط الواجب توافرها في رئيس الجمهورية بنص المادة 26 من الإعلان الدستوري. الدكتور أيمن نور، المرشح عن حزب غد الثورة، هو الآخر تم استبعاده من اللجنة التي قالت إنها تبينت أنه حصل على عفو شامل من المجلس العسكري عن عقوباته التكميلية المتمثلة في حرمانه من مباشرة حقوقه السياسية، دون تقدمه بما يفيد برد اعتباره في قضية تزوير توكيلات حزب الغد، بسبب عدم مرور 6 سنوات علي صدور الحكم عليه. كما تم استبعاد المحامي مرتضى منصور وخبير الآثار أحمد الصعيدي من سباق الرئاسة، بسبب ترشحهما عن حزب مصر القومي، وقالت اللجنة إن لجنة شئون الأحزاب أنه بدون ممثل قانوني لوجود نزاع على رئاسة الحزب بين عفت السادات وروفائيل بولس وآخرين، مما يحول دون تزكية مرشح للرئاسة. وبسبب حصول إبراهيم الغريب، النائب المستقل السابق بمجلس الشعب، علي الجنسية الامريكية قبل ذلك،تم استبعاده بجانب استبعادها لأكثر من ألفي نموذج تأييد من إجمالي 32 ألف تأييد قدمها للجنة، فأصبح رصيده غير مستوفى لشرط الحصول علي 30 ألف توكيل. بينما قررت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة استبعاد ممدوح قطب، المدير السابق بالمخابرات العامة، والمرشح عن حزب الحضارة، بعد استقالة جميع أعضاء الهيئة البرلمانية للحزب من الحزب لاحتجاجهم على ترشحه عن الحزب. كما أُستبعد المهندس حسام خيرت، المرشح عن حزب مصر العربي الاشتراكي، لوجود نزاع على رئاسة الحزب بين وحيد فخري الأقصري وعادل القلا، وعدم وجود ممثل قانوني له. في الوقت الذي حال فيه تهرب أشرف زكي بارومة، رئيس حزب مصر الكنانة، من أداء الخدمة العسكرية، دون خوضه لانتخابات الرئاسة. وقررت اللجنة العليا فتح الباب لتلقي التظلمات من المرشحين العشرة المستبعدين، اليوم وغدا، على أن تفصل فيها وترد عليها خلال 24 ساعة أخرى.