* المنظمة تطالب بالتحقيق.. ومسئول: خيبة امل كبيرة أن يبقى الضحايا بلا تعويض بعد 4 شهور من نهاية الحملة كتبت – سارة جمال : طالبت منظمة العفو الدولية بالتحقيق في مقتل عدد من المدنيين في ليبيا في غارات جوية نفذتها قوات حلف الناتو،مشيرة إلى أن أعداداً من المدنيين الليبيين الذين لم يشاركوا في القتال قتلوا وكثيرين آخرين أصيبوا بجروح، وغالبية هؤلاء سقطوا في منازلهم جراء غارات حلف الناتو الجوية. وقالت دوناتيلا روفيرا المستشارة في العفو الدولية” إنه لأمر يبعث على خيبة أمل كبيرة أنه بعد أربعة أشهر على انتهاء الحملة العسكرية مازال الضحايا وأقارب من قتلوا جراء الغارات الجوية التي شنها حلف شمال الأطلسي لا يعلمون ما حصل ومن المسؤول”، مطالبة بإجراء تحقيقات مناسبة وتقديم التعويضات الكاملة للضحايا وذويهم. وأضافت العفو فى بيان لها لقد أكد مسؤولو الناتو مراراً التزامهم بحماية المدنيين، ولهذا لا يمكنكم تجاهل أعداد القتلى من المدنيين بإصدار بيان غامض يعبر عن الأسف بدون إجراء تحقيق لائق في هذه الحوادث المميتة. وقالت أن الناتو قد بذل بعض الجهود الملحوظة لتقليل خطر التسبب بخسائر بين المدنيين، بما في ذلك استخدام الذخيرة دقيقة الإصابة، وفي بعض الأحيان بإصدار تحذيرات مسبقة للسكان في المناطق المستهدفة. لكن هذا لا يعفي “نيتو” من إجراء تحقيق مناسب في الغارات التي أسفرت عن مقتل وجرح أعداد من المدنيين ومن تقديم التعويض للضحايا وذويهم ، “يجب على التحقيقات أن تتبين ما إذا نجمت الخسائر بين المدنيين عن انتهاكات للقانون الدولي؛ وإذا كان الأمر كذلك فيجب تقديم المسؤولين عن ذلك للقضاء”. وقد وثّقت المنظمة 55 حالة لمدنيين حُدّدت أسماؤهم بينهم 16 طفلاً و14 امرأةً قتلوا جراء الغارات الجوية في طرابلس، وزليطن، وماجر، وسرت، والبريقة، وقد وقع كثير من الوفيات نتيجة غارات جوية على منازل خاصة حيث لم تجد منظمة العفو الدولية وغيرها من المنظمات أي أدلة تشير إلى أن المنازل كانت تُستعمل لأغراض عسكرية عند تعرضها للقصف. وفي مساء يوم 8 أغسطس تعرض منزلان يخصّان آل غافيز وآل الجعرود في ماجر غرب مصراتة للقصف. وطبقاً لمال قاله أفراد من العائلة نجوا من القصف فإن 34 مدنياً، بينهم ثمانية أطفال وثماني نساء، قتلوا وإن البعض جرحوا في ثلاث غارات منفصلة. وقالت الأسرة إنهم لم يكونوا على علم بوجود أي أشخاص أو بأي نشاطات قرب منزليهما يمكن أن تفسر شن الغارات. وكانت العفو الدولية قد تلقت ردا من الناتو في 13 مارس جاء فيه إنه “يأسف بشدة لأي أذى ربما نجم عن تلك الغارات” لكنه” ليس لديه أي ولاية قانونية لإجراء أي أنشطة في ليبيا في أعقاب انتهاء “عملية الحامي الموحد” في 31 أكتوبر/تشرين الأول 2011′′ وإن ” المسؤولية الأساسية ” عن إجراء التحقيق تقع على عاتق السلطات الليبية. وقالت دوناتيلا روفيرا: “يرقى رد “نيتو” إلى حد رفض تحمل المسؤولية عن أعماله. فهو يترك الضحايا وعائلاتهم وهم يشعرون أنهم منسيون وأنه لا سبيل لهم لتحقيق العدالة.” يذكر أن حلف شمال الأطلسي تم شن أكثر من 9700 غارة جوية خلال الحملة الجوية والبحرية العسكرية التي استمرت سبعة أشهر في ليبيا وتم تدمير أكثر من 5900 هدف.