* تصريحات : البابا طلب قبل وفاته عدم تعديل لائحة الانتحاب والسماح للمطارنة والأساقفة بالترشح للمنصب * ترشح بيشوي يضعف فرصة أرميا “الرجل المسيطر ” .. يؤانس ” الرجل الروحي ” يخوض الحرب بشعبيته الروحية * بسنتي يراهن علي قربه من المقر البابوي.. ومرقص صاحب الخبرة في التعامل السياسي * تلاميذ متي المسكين لم يتحدد موقفهم بعد.. والإعلان بعد اجتماع المجمع المقدس الخميس والجمعة * التيار العلماني يعلن بداية حرب ضد ترشيح المطارنة والأساقفة ويعيد طرح لائحته للرأي العام كتب – سامح حنين : قال القمص صليب متي ساويرس عضو المجلس الملي أن المجلس لن يتدخل في الترشيحات لمنصب البطريرك مؤكداً أن كل من يريد الترشح للمنصب يمكنه الترشح وفقاً للائحة 57 لانتخاب البابا البطريرك وقالت مصادر كنسية للبديل أن البابا شنودة الثالث صرح قبل وفاته بأنه لا مانع من ترشح الأساقفة والمطارنة الذين يديرون أبراشيات وهو الأمر الذي سيفتح الباب لعدد كبير من الراغبين في الكرسي البابوي للترشح وسيزيد من سخونة الانتخابات وقالت المصادر أن اجتماع المجمع المقدس المزمع عقده الخميس القادم سيحدد أسس الترشح والشروط وفقا للائحة وسيحدد كذلك موعد فتح باب الترشح وطريقة تلقي الطلبات بما يمكن كل من يرغب في الترشح للمنصب لتقديم نفسه وفي نفس الوقت فان الاجتماع سيناقش توسيع قاعدة المنتخبين التي كانت تحدد أعداد قليلة فقط للانتخاب علي سبيل المثال ممثلين عن الكهنة والرهبان و12 علماني من كل أبراشية وعلي أن يكون” بيدفع ضرائب 100 جنيه شهريا” . وبالتالي فان التفكير الذي يقوده عدد من أعضاء المجمع المقدس يطرح فكرة توسيع قاعدة الانتخاب لتشمل عدد أكبر وفي ظل اللائحة المعمول بها ” لائحة 57 ” فان الأسماء المطروحة للترشح لرئاسة المنصب الأعلى في الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية لن تخرج عن أسماء قريبة من الشارع القبطي وعلي رأسها الأنبا بيشوي مطران دمياط والملقب بالرجل الحديدي داخل الكنيسة و كان بيشوي قد قال في 2010 بأن سأل البابا شنودة عن إمكانية ترشيحه لتولي المنصب من بعده فقال له البابا : وإيه المانع . وهو ما يؤكد رغبة بيشوي في تولي المنصب. يقف عائقاً أمام رغبة بيشوي في تولي المنصب ” البابا التوافقي ” الأنبا موسي أسقف الشباب الرجل المحبوب من كافة الأوساط القبطية والسياسية والمفكرين والشباب , حيث يحظي موسي بقبول قوي داخل كل الأوساط حتى أن بعض الكٌتاب أطلقوا عليه البابا التوافقي , وهو الذي يستطيع أن يقود الكنيسة خلال الفترة القادمة وعلي جانب أخر يقف الأنبا يؤانس سكرتير البابا الشخصي وأحد الرموز الهامة التي يثور حولها الجدل دائماً في كل النقاشات داخل الكنيسة وهو مرشح قوي نظرا لشعبيته داخل الأوساط القبطية التي تصفه بالرجل الروحي الذي يهتم كثيرا بالناحية الروحية للأقباط وهو أمر يحتاجه الأقباط في الفترة القادمة أما الأنبا أرميا الرجل المسيطر علي مقاليد الأمور داخل المقر والذي لا يترك كبيرة ولا صغيرة تمر دون أن يبت برأيه فيها فان موقفه غير معلوم بسبب انتمائه الشديد للأنبا بيشوي مطران دمياط حيث وصل الأمر إلي أن المراقبين أطلقوا عليه اليد اليمني للأنبا بيشوي وبالتالي فان إعلان ترشيح بيشوي لتولي المنصب سيقلل من فرص أرميا كثيرا. الأنبا بسنتي أسقف حلوان والمعصرة “رجل الإعلام ” الذي تترد عنه أخبار كثيرة رغبته الشديدة في تولي المنصب بحكم تاريخه الطويل بالقرب من المقر البابوي ومن المعروف أن بسنتي هو تلميذ قديم للأب متى المسكين ولكنه ترك الدير منذ زمن بسبب خلافات متي مع البابا شنودة , رغبة منه في أن ينأي بنفسه عن الصراعات والمرشح المحتمل التالي هو الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة والناطق الرسمي باسم الكنيسة وأحد الذين يعرفون تفاصيل التعامل مع الدولة فيما يخص الأمور السياسية وعلي جانب أخر فان التوقعات بالدفع برهبان وخاصة رهبان دير أبو مقار حيث تلاميذ الأب متي المسكين , كبيرة جدا ومن المتوقع أن يقدم الدير راهب “توافقي” يحظي بإجماع كبير إلا أن معضلة كبيرة في انتظارهم حيث تنص اللائحة علي وجوب حصول الراهب الذي ينوي للتقدم للترشح للمنصب علي توقيع من 6 مطارنة أو أساقفة أو 6 من الاثنين وهو أمر يسكون عقبة كبيرة أمام المتقدم من دير أبو مقار في حين قال كمال زاخر منسق التيار العلماني أن “حبايب” دير أبو مقار كثيرون من الأساقفة ولكنهم لم يكونوا يعلنوا ذلك في فترة البابا شنودة وهو ما يعني إمكانية حصول راهب دير أبو مقار علي التوقيعات ال 6 بسهولة وترشحه للمنصب إلا أن ذلك لن يتحدد إلا بعد اجتماع المجمع المقدس الخميس والجمعة القادمين وفي الوقت الذي يعد فيه التيار العماني نفسه للتقدم بطلب تغيير اللائحة لكي تتضمن منع ترشيح المطارنة والأساقفة للمنصب , فان مصادر قريبة من المقر قالت للبديل أن البابا شنودة الثالث طلب قبل وفاته العمل بنفس اللائحة بدون تعديل وحذر من تعديلها . وقال زاخر أن التيار سيبدأ عمله بعد الانتهاء من مراسم دفن البابا للوقوف ضد ترشح المطارنة والأساقفة وإعطاء الفرصة كاملة للرهبان لعودة المنصب إلي دوره الروحي وفقط , وأضاف أن التيار سيعيد نشر اللائحة التي قام بصياغتها وعرضها مرة أخري علي الرأي العام