نجت الطبيبات بمستشفي جمال عبد الناصر للتأمين الصحي من موت محقق بعد انهيار سقف إحدى غرف السكن الخاص بهن في المستشفى في الساعة السابعة صباح اليوم فيما هرعت الطبية الوحيدة التي كانت متواجدة في الغرفة لمغادرة الغرفة فور سماعها لأصوات الانهيار وشهدت أروقة المبنى حالة من الذعر والخوف لدى الأطباء والعاملين بالمستشفي حيث تم إخلاء السكن من الطبيبات المقيمات فيه خوفا من حدوث انهيارات أخري في المبني وتم إنزالهم في غرف الدرجة المميزة للسكن بشكل مؤقت وتم إبلاغ الجهات المختصة التي جاءت لمعاينه المبني وتحرير محضر بالواقعة حمل رقم 12 أحوال لسنة 2012 من جانبه قال الدكتور طاهر مختار طبيب بمستشفى جمال عبد الناصر وعضو مجلس نقابة أطباء الإسكندرية أنهم طالبو مرارا من إدارة المستشفي عمل صيانة لتلك الغرف لان حالتها متردية للغاية ولكن الإدارة لم تهتم بالأمر رغم أن كل أطباء وطبيبات المستشفى قد نظموا إضراب في شهر سبتمبر الماضي للضغط على إدارة المستشفي. وكان على رأس مطالبهم صيانة السكن وتطويره مشيرا إلى أنهم تلقوا وعودا أكثر من مرة من كل المستويات بدءا من مدير فرع شمال غرب الدلتا للتأمين الصحي وحتى إدارة المستشفى التي أكدت أن مدير الفرع مهتم بهذا الأمر ولكن لم يحدث جديد سوى معاينات رغم أن الإضراب مر عليه 6 أشهر وتم فضه بناء على وعود عديدة من ضمنها تطوير السكن ، متسائلا هناك شكوى أقوى من أن يكون المطلب مصحوبا بإضراب وطالب مختار بمحاسبه كل المسئولين عن إدارة المستشفي مشيرا إلى أن هناك كارثة حقيقية كادت إن تحدث لولا عناية الله وطالب بألا يتم اختزال الموضوع في هل الأطباء قدموا الشكوى بخصوص السكن مكتوبة أم شفهية وهل أخذت رقما واردا أم لا ، فالحقيقة معروفة للجميع في المستشفى أن السكن سواء للأطباء أو الطبيبات لا يوجد فيه أدنى مقومات السكن الآمن أو الآدمي وكثيرا ما بح صوت الأطباء لتطويره وصيانته . وأضاف مختار “الطبيب لا ثمن له عند وزارة الصحة ؛ فلا أجر عمل يكفل الحد الأدنى من الحياة الكريمة، ولا أمن في المستشفيات وهو ما يسبب الاعتداءات المتكررة على الأطباء وعلى الطاقم الطبي ، لا سكن آدمي ، ولا حتى سكن آمن في المستشفيات، فمتى يفيق المسئولون عن الصحة في مصر.