دعا وزير خارجية ألمانيا جيدو فيسترفيله خلال زيارة للرياض الأحد إلى التركيز على الحل السلمي والتحول السياسي في سوريا منددا في الوقت ذاته ب”القمع الوحشي الذي يمارسه النظام”. وقال الوزير الألماني في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل “لا يمكن أن نقبل بالقمع البشع الذي يمارسه النظام ضد الشعب السوري (..) لا يمكن القبول باستخدام العنف يجب أن يكون الحل السلمي والتحول السياسي ممكنا”. وأضاف بحسب الترجمة العربية لتصريحاته “نريد التوصل إلى حل سياسي وندعم المعارضة لكننا نركز على السياسة في الوقت الحالي وهناك تراجع من جانب (الرئيس بشار) الأسد (...) نسعى للتوصل إلى ثلاث نقاط: إنهاء العنف وإيصال المساعدات والحل السياسي”. يذكر أن فيسترفيله الذي وصل الرياض مساء السبت آتيا من صنعاء كان اعتبر أن الحل السلمي في اليمن “يمكن تطبيقه في دول أخرى”، في إشارة إلى سوريا. كما أكد مشاركة ألمانيا في اجتماع “أصدقاء اليمن” المزمع انعقاده في 23 أبريل في الرياض. وأوضح أن “استقرار اليمن سيكون في صالح المنطقة وأوروبا وليس السعودية فقط”. من جهته، قال الفيصل إن “ما يقوم به النظام في سوريا هو في الحقيقة مذبحة (...) ولا يمكن استمرار ما يحدث وإذا بقي الوضع على حاله سينهار الكيان القائم وكل إنسان يقتل يضعف هذا الكيان، ولا يمكن لهذه القيادة أن تبقى إذا زادت” الأمور سوءا. لكنه أضاف ردا على سؤال “ليس هناك أحد ضد النظام في سوريا لكن نحن ضد ما يقوم به من أعمال وإذا توقف، فإن الأمر يعود للسوريين”. وبعد الرياض، سيتوجه الوزير الألماني إلى نيويورك للمشاركة في اجتماع يعقده مجلس الأمن الدولي مخصص لمناقشة العنف في سوريا. على صعيد آخر، أكد وزير خارجية ألمانيا “قلق” بلاده من “التسلح النووي الإيراني الذي ستكون عواقبه وخيمة”. وقال في هذا الصدد: “لا يمكن القبول بسلاح نووي إيراني” داعيا إلى “استخدام السبل السلمية لنمنع ذلك”. وطالب إيران ب”التعامل بشفافية مع العالم” موضحا أن “إنهاء العقوبات في يدها”.