أعلن وزير الداخلية الباكستاني أن الأرامل الثلاث لأسامة بن لادن اللواتي كن في منزله عندما قتلته قوات خاصة أمريكية في الثاني من مايو، اتهمن بدخول البلاد بطريقة غير مشروعة ما يستدعي إبقاءهن في السجن. ولم يوضح وزير الداخلية رحمن مالك متى اتهمت هؤلاء النسوة اللواتي تحملن الجنسيتين اليمينة والسعودية ولا متى ستبدأ محاكمتهن. وكان زعيم القاعدة الذي تبنى اعتداءات 11 سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدة، قتل مع أحد أبنائه البالغين واثنين من سعاته في الثاني من مايو في هجوم شنته قوة خاصة أمريكية في مدينة أبوت اباد. وأصيبت أصغر زوجاته وهي يمنية وزوجة أحد سعاته بالرصاص. ولطالما أكدت واشنطن وإسلام أباد أن السلطات الباكستانية لم تكن على علم بالهجوم. ونقلت مجموعة القوات الخاصة الأمريكية جثة زعيم القاعدة وألقتها في البحر بعد جنازة على متن سفينة حربية أمريكية، كما تقول واشنطن. ووضعت زوجاته الثلاث- سعوديتان ويمنية- وعدد كبير من أولاده قيد الإقامة الجبرية في باكستان. وقال مالك للصحفيين في إسلام أباد أن تهمة “الدخول بطريقة غير مشروعة” إلى الأراضي الباكستانية “وجهت إلى البالغين فقط”. وأضاف “يمكنهن توكيل محام والدفاع عن قضيتهن أمام القضاء”. وأوضح الوزير أن أبناء بن لادن وزوجاته الثلاث موقوفون في منزل من خمس غرف “مجهزة كما لو أنهم في منزلهم”، ويمكن للأبناء العودة إلى بلادهم إذا ما قدمت أمهاتهم طلبا بذلك. وما زالت الغارة الأمريكية على ابوت أباد توتر العلاقات بين واشنطن وإسلام أباد، حليفها الأساسي مع ذلك في “حربها على الإرهاب” منذ أواخر 2001.