بدأت شركات توزيع الأدوية بيع عقار الأنسولين ميكستارد المعالج لمرض السكر بالسعر الجديد وهو 55 جنيها، بعد أن كان 38 جنيها، وهو ما تسبب في حدوث صدمة لمرضى الذين لا يمكنهم الاستغناء عن العقار، واحتياجهم له دائم ومستمر ولأكثر من مرة في اليوم الواحد في بعض الحالات مما اعتبره المرضى كارثة على حد وصفهم. عدد كبير من المرضى أعربوا ل"البديل" عن غضبهم بسبب زيادة سعار العقار، وقال أحمد هاشم، موظف بالمعاش، إنه يعتمد في علاجه على عقار الأنسولين بصورة كبيرة خاصة الميكستارد الذي يعد أرخص الأنواع والأكثره تداولا وانتشارا أيضا ويعتمد عليه عدد كبير من المرضى خاصة مع زيادة أسعار الأنواع الأخرى, وأضاف أن زيادة سعر الأنسولين الميكستارد تأتي في وقت لا يتوافر فيه الأنسولين المدعم. وقال عادل سعد، موظف: أعاني من مرض السكر ولدي ابن أيضا مصاب بنفس المرض ونعتمد على عقار الأنسولين الميكستارد بصورة كبيرة نظرا لتناسب سعره نوعا ما مقارنة بالأنواع الأخرى, الأمر الذي يجعل زيادة سعره خبرا صادما بالنسبة لنا, موضحا: مريض السكر لا يستطيع الاستغناء عن عقار الأنسولين بأي شكل من الأشكال, لقد عانينا منذ فترة بسبب اختفائه وبعد أن تم توفيره فوجئنا برفع أسعاره, ونحن مضطرون لشرائه إذ لا يمكننا مقاطعته على الإطلاق. ارتفاع سعر الأنسولين يعني الرعب بالنسبة لمرضى السكر، هكذا قالت سامية علي، ل"البديل" مؤكدة أنها تستخدم الأنسولين بصورة مستمرة حتى تتخلص من مضاعفات مرض السكر، وأضافت أن الأمر لا يتوقف فقط على أدوية السكر بل هناك العديد من الأدوية الحيوية التي زادت أسعارها في الفترة الأخيرة بصورة كبيرة أبرزها أدوية القلب، "وأعاني من توفير عقاري مرض السكر ومرض القلب أيضا". الصيدلي إسلام عبد الفاضل، مؤسس تيار الإصلاح المدني الصيدلي، قال إن الأنسولين الميكستارد معروف ومنتشر بشكل كبير والأكثر شعبية ويعتمد عليه حوالي 90% من مرضى السكر في مصر نظرا لتناسب سعره مع أحوال المرضى عموما. ويقول عبد الله محيي، صيدلي، إن عقار الأنسولين الميكستارد مهم للغاية لمرضى السكر الذين يعتمدون عليه كأكثر الأدوية انتشارا نظرا لتوافره وتناسب أسعاره مع الغالبية العظمى من المواطنين, مؤكدا أن العقار يباع ب38 جنيها في الأساس ولكن بعد الزيادة سيصل سعره إلى 55 جنيها.