أطلقت وزارة الصحة حملة لمكافحة مرض الدرن، على غرار الحملة التي أطلقتها منذ فترة قليلة لمكافحة فيروس سي, حيث أعلنت الوزارة عن انطلاق تلك الحملة خلال الاحتفالية التي نظمتها جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر بالقاهرة؛ احتفالاً باليوم العالمي للدرن أمس. وأشارت الصحة إلى أنها تسعى إلى اكتشاف 90% من المصابين وعلاجهم مبكرًا، وذلك بالتعاون بين برنامجي الدرن والبرنامج الوطني لمكافحة الإيدز، من خلال التقييم والمتابعة وإدارة البرنامج والبيانات, كما شددت الوزارة على ضرورة نشر وعرض المعلومات عن مرض الدرن والموقف الحالي منه في مصر، وأهم الأسباب التي تؤدي إلي الإصابة به وأعراضه وطرق الوقاية منه، وذلك بمشاركة مسئولي البرنامج القومي لمكافحة الدرن بوزارة الصحة والسكان، وسفراء العمل التطوعي أيضًا. وذكرت الإدارة العامة للأمراض الصدرية بوزارة الصحة، من خلال تصريحات الدكتور وجدي عبد المنعم أمين مدير عام الإدارة العامة للأمراض الصدرية بوزارة الصحة أثناء الاحتفالية، أن مرضى الدرن في مصر يمثلون 15 حالة من كل 100 ألف نسمة، وذلك طبقًا لما أشارت إليه منظمة الصحة العالمية, مشددًا على أن وزارة الصحة تهدف إلى القضاء على المرض بحلول عام 2030 , على أن تقوم الوزارة بتوفير الأدوية للمرضى الذين يتم اكتشاف المرض لديهم. وأوضح أنه لأول مرة في مصر تم توفير عقار جديد وتوفير جرعات مجمعة بتركيبة جدية للأطفال، ولها أثر جيد في العلاج وتقليل الآثار الجانبية ورفع معدلات الشفاء، كما تم توفير الجرعات المجمعة الرباعية والثلاثية، وتم وضع نظام لإدارة الأدوية، بما يحقق الاستفادة القصوى للدولة، والذي يمنع وجود عجز، أو أدوية منتهية الصلاحية، وتزويد معامل الدرن بمستشفيات الصدر ب 19 جهازًا للكشف المبكر لمرض الدرن، والتي يتم من خلالها معرفة مقاومة الميكروب لعقار الريفامبيسين خلال ساعتين من دخول العينة للجهاز، حيث تم فحص أكثر من 6 آلاف عينة خلال عام، مؤكدًا أن العلاج من المرض وصل إلى 86%، بعد الوصول إلى تلك الطفرات العلاجية الجديدة. وقال الدكتور محمد كمالي إخصائي أمراض الصدر: إن هذه الحملة من أفضل وأهم الحملات التي أطلقتها وزارة الصحة بشكل عام, نظرًا لأن مرض الدرن يعد من الأمراض الخطيرة التي قد تؤدي الى الوفاة في حالة عدم تلقي المريض للعلاج المناسب. وأشار كمالي إلى أن وجود علاج للدرن بنسبة 86% يعتبر إنجازًا، يجب أن نقوم بتطويره، خاصة أن المرض يكون سهل الهيمنة عليه لدى الأطفال وفي الحالات التي يتم اكتشاف المرض فيها مبكرًا , وشدد على ضرورة تعميم تلك الحملات، سواء الخاصة بالدرن أو فيروس سي، على المدارس ودور الأيتام وكافة المواطنين بشكل عام، ونزلاء السجون بشكل خاص؛ نظرًا لكونها بيئة خصبة لانتشار الأمراض.