أقامت مؤسسة “حرية الفكر والتعبير” اليوم دعوتين قضائيتين أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، لوقف تنفيذ وإلغاء قرارات فصل طالبين بالجامعة الألمانية، حيث حملت الدعوى الخاصة بالطالب “عمرو عبد الوهاب” رقم 26286 لسنة 66 ق، أما الدعوى الخاصة بالطالب “حسن عثمان” فقد حملت رقم 26287 لسنة66 ق . وأدانت المؤسسة قرار الجامعة الألمانية التعسفي بفصل خمسة طلاب، اثنان منهم فصل نهائي وهما “عمرو عبد الوهاب” و “حسن عثمان زيكو”، والثلاثة الآخرون فصل لمدة أسبوعين وهم “أحمد محمد حسن” و”مصطفى أحمد عيسى” و “عبد الحميد أبو زيد عبد الحميد”. وجاء فصل الطلاب على خلفية تنظيمهم عدة فعاليات داخل الجامعة، منها تأبين زميلهم “كريم خزام” شهيد أحداث بورسعيد، وهتافهم ضد العسكر لعدة أيام متتالية، ومطالبتهم بإزالة نصب تذكاري لمبارك ووضع نصب تذكاري لزميلهم الشهيد بدلا منه، إلا أنهم فوجئوا باستدعائهم للتحقيق فى 22 فبراير. وأضافت المؤسسة فى بيانها أنه تم توجيه بعض المخالفات للطلاب منها إثارة الشغب، واقتحام مبني الجامعة، و تعريض حياة الطلاب للخطر، كما رفضت لجنة التحقيق طلب الطلاب فى الإطلاع على اللائحة الداخلية للجامعة واللوائح المنظمة لإجراءات التأديب قبل التحقيق معهم حتى يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم. وأكدت حرية الفكر صدور إنذار فى 23 فبراير لأربعة طلاب ومعيد بالفصل النهائي من الجامعة، وهو القرار الذى قوبل باستهجان من الطلاب وقاموا بالاعتراض عليه بتنظيم وقفات إحتجاجية داخل الجامعة. وأضافت المؤسسة أن الطلاب فوجئوا برسالة عبر البريد الإلكترونى تخطرهم بفصلهم بشكل نهائى من الجامعة والحرمان من دخول الحرم الجامعى، وورد في نص الرسالة ” نتيجة عدم التزامكم و تجاوزكم لحدود اللياقة والأدب في التعامل داخل الجامعة مما يتنافي مع الآداب العامة و السلوك القويم و القيم الجامعية”. واعتبرت المؤسسة أن قرارات الفصل ” ركوباً لمتن الشطط وإفراطاً في القسوة ضد الطلاب بالمخالفة للقانون والمبادئ التي استقر عليها القضاء المصرى من أنه يجب أن يكون هناك تدرجاً في استخدام العقوبات التأديبية اذا كان هناك مجالاً للإدانة ، حتى لا يتحول النظام التأديبى الى عصا قمعية في يد الإدارات الجامعية تستخدمها ضد الطلاب في إهدار حقوقهم وحرياتهم، خاصة أن أحدهما في الفرقة النهائية بكلية الهندسة والآخر بالفرقة الثالثة .