* فوبيا الإسلام تتصاعد لدى اليمين الأوربي.. واليسار الفرنسي يحتج على ندوة ضد “أسلمة أوروبا“ سجل كتاب مناهض للإسلام في ألمانيا أرقام مبيعات ضخمة تجاوزت المليون نسخة حتى الآن بمعدل بيع يصل إلى 10آلاف نسخة يوميا، وأثار جدلا في البلد الذي يضم أكثر من 4 ملايين مسلم. ويحمل الكتاب عنوان “ألمانيا تتجه نهو هلاكها” وهو من إعداد المدير السابق للمصرف المركزي الألماني ثيلو سارازان، ويركز فيه على الأربعة ملايين مسلم تقريبا الذين يعيشون في البلاد ويتهمهم برفض الاندماج. ويعتبر ثيلو سارازان أن عبء المهاجرين المسلمين “يرهق” ألمانيا. ويصف المسلمين بأنهم ليسوا سوى “بائعي خضار وفاكهة يلدون بنات صغيرات محجبات”. وقال ماركوس ديزيجا المتحدث باسم دار النشر “دي في اي” التي طبعت الكتاب: “إننا حاليا نبيع ما معدله 10 آلاف كتاب يوميا”. وكان الكتاب نزل الأسواق في أواخر أغسطس الماضي وباع حتى الآن نحو مليون و250 ألف نسخة. وأثار الكتاب جدلا كبيرا في ألمانيا شاركت فيه الطبقة السياسية التي اعتبر بعض منها أن سارازان العضو في الحزب الاشتراكي الديمقراطي لم يكشف سوى عن الحقيقة المؤلمة وهي فشل سياسة اندماج المسلمين في المجتمع الألماني. ويدرس الحزب حاليا إمكانية طرد سارازان من الحزب، بعدما كان قد أجبر على الاستقالة من البنك المركزي. وقال سارازان إنه تحول إلى مليونير بسبب مبيعات كتابه. وردا على سؤال لصحافي تلفزيوني حول ما إذا كان جنى ثلاثة ملايين يورو من كتابه، قال سارازان “فاوضت لأحصل على أكثر بقليل من نسبة ال12٪ من حقوق البيع”. وفي غضون ذلك، أعرب رئيس مؤتمر الأساقفة الكاثوليك الألمان، روبرت تسوليتش، عن ملاحظته لوجود مخاوف بين المواطنين في ألمانيا من ما أسماه “أسلمه المجتمع”. وقال في تصريحات لصحيفة “مانهايمر مورغن” الألمانية إن المجتمع الألماني لم يتطبع حتى الآن بقيم الإسلام، مضيفا إن “المسيحية قوية بالقدر الكافي لصياغة ملامح مجتمعنا في ألمانيا، الآن وفي المستقبل أيضا”، في إشارة منه إلى عدم الخوف من أسلمه المجتمع الألماني. وأكد في الوقت نفسه، أن “المسلمين جزء من ألمانيا، وتوجد مخاوف لأن كثير من الأشياء في هذا الدين غريبة عنا”. وذكر أنه ربما يتم استشعار ذلك بشكل أقوى في مدينة مانهايم، جنوب غرب ألمانيا، حيث نرى هناك المسجد الكبير بجانب كنيسة “ليبفراونكيرشه”، وأضاف: “وفي الوقت نفسه نرى هنا أيضا كيف يمكن أن ينجح الحوار”. وعلى مقربة من الحدود الألمانية، في هولندا، يتواصل الجدل حول الإسلام بقيادة التيار اليمني المحافظ، لاسيما بعد افتتاح أكبر مسجد في غرب أوربا في مدينة روتردام أمس الأول. فقد أعتبر رئيس حزب “بي في في” الهولندي المناهض للإسلام جيرت فيلدرز في تدوينة قصيرة عبر موقع تويتر أن “هذا أمر غير معقول، هذا الشيء المشين لا مكان له هنا، بل في السعودية”. وكانت بلدية مدينة روتردام قد شاركت في افتتاح المسجد الذي يضم مئذنتين بارتفاع 50 مترا ويمكنه استقبال ثلاثة آلاف شخص. وقال جول ديبيج رئيس مجلس إدارة المسجد في بيان: “نأمل ونتطلع إلى أن يتحول هذا الصرح إلى مركز للأعمال الخيرية والرحمة والفهم المتبادل وأن يكون متاحا للجميع”. وقال ديبيج إن المسجد الذي شرع ببنائه في 2003 وكان مقررا أن ينتهي بعد عامين استغرق بناؤه سبعة أعوام في النهاية. وأرجع ذلك إلى معارضة بعض القوى السياسية المناهض للأجانب. وتم تمويل بناء المسجد الذي لم يكشف عن حجم كلفته، من قبل التبرعات، وبشكل رئيسي من طرف مؤسسة آل مكتوم التابعة لوزير المالية في الإمارات العربية المتحدة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم. وفي فرنسا، استمرت الخلافات بين اليمين المتطرف المناهض للإسلام واليسار الفرنسي حيث تظاهر نحو 200 شخص في باريس احتجاجا على عقد ندوة تحت عنوان “ضد أسلمة أوروبا”. وانتشرت قوات الأمن حول القاعة التي تعقد فيها الندوة حيث قامت بالتحقق من شخصية كل من يريد دخول المبنى. وخلف لافتة حمراء كتب عليها “لا نريد فاشيين في أحيائنا” تجمع المتظاهرون بالقرب من المكان استجابة لدعوة منظمات وأحزاب يسارية قبل أن يتفرقوا في هدؤ بعد ظهر اليوم. وشارك المئات في الندوة التي نظمتها مجموعة “كتلة الهوية” اليمينية المتطرفة والتي توالت فيها المداخلات التي تركزت كلها على الإسلام و”خطورته”. واعتبر أمريكي يدعى توم ترينتو أن خطر “الإسلام السياسي” يفوق خطر هتلر. بينما أشاد زعيم “الكتلة المتجانسة الهوية” فابريس روبير بهذا “النجاح الحقيقي”. وقال إن “الرسالة هي إظهار خطورة الإسلام على العلمانية وعلى قيم الحضارة الأوروبية” مضيفا أن “المشكلة ليست في عدم وجود ما يكفي من المساجد ولكن في وجود الكثير من المسلمين”. مواضيع ذات صلة 1. مقترح مهاجر عراقي بمنع “شيوخ التكفير” من دخول أوروبا يلقى قبولا في ألمانيا 2. مكتب الإرشاد يفصل مجدي عاشور من عضوية الاخوان المسلمين 3. مدرب ألمانيا يستدعي 5 ناشئين للعب أمام السويد..والمحترفون يغيبون 4. قبول أوراق جميع مرشحي الإخوان بالإسكندرية بعد مظاهرة حاشدة لخمسة آلاف من أعضاء الجماعة 5. بديع يتهم الوطني بالبلطجة والتزوير والفساد وإثارة الفتن بين المسلمين والمسيحيين