* معد بالبرنامج: سبب المنع انتقال ملكية القناة لرجل من النظام السابق.. والمؤسسة : أبواق النظام السابق تتحكم في الإعلام * معد بالبرنامج: الإدارة طلبت توقيع عقد جديد مع دينا يسمح بالتدخل فى السياسة التحريرية.
كتبت – سارة جمال : أعربت مؤسسة حرية الفكر والتعبير عن تضامنها الكامل مع الإعلامية دينا عبد الرحمن التي تم منعها من دخول قناة التحرير بالأمس لتقديم برنامجها اليومي “اليوم” بحجة تغيير الخريطة التحريرية للقناة، مؤكدة إنه بعد عام من ثورة يناير مازالت أبواق النظام الحاكم تمارس نفس أساليب النظام السابق من تضييق على الإعلام ومنع إعلاميين من الظهور والتضييق على حقهم في نقل الحقيقة للجمهور، معربة عن استعدادها لتقديم الدعم القانوني والحقوقي لكل من يتعرض من الإعلاميين لانتهاكات. وقالت المؤسسة في بيان لها اليوم أن أحد معدي البرنامج أكد أن السبب الحقيقي لمنع البرنامج ومنع فريق العمل من دخول القناة هو أن ملكية القناة انتقلت إلى أحد رجال الأعمال ويدعى سليمان عامر وهو أحد رجال النظام السابق، والذي قرر تغيير السياسة التحريرية للقناة والتدخل في أسماء الضيوف والاتصالات الهاتفية التي تجريها “دينا”، مع الوضع في الاعتبار أن الإعلامي الكبير حمدي قنديل قام بإيقاف برنامجه “قلم رصاص” قبل عدة أسابيع بسبب المخاوف نفسها. وأضافت “حرية الفكر” أن المعد بالبرنامج أشار إلى أن من أسباب الخلاف رغبة إدارة القناة في توقيع دينا على تعاقد جديد بدلاً من التعاقد الذي سبق وأن وقعته عند انضمامها للقناة قبل حوالي ثلاثة أشهر، لافتاً إلى أن نسخة العقد الجديدة فيها تدخل سافر في السياسة التحريرية للبرنامج وتحرمها من اللجوء للقضاء في حالة حدوث خلاف بينها وبين القائمين على القناة، بالإضافة إلى سحب صلاحيات كثيرة منها وإلزامها بالامتثال لأية تعليمات شفوية أو تحريرية من إدارة القناة. يذكر أنه سبق منع برنامج صباح دريم على قناة دريم للإعلامية دينا عبد الرحمن في يوليو الماضي، وذلك بسبب قراءتها لمقال الصحفية نجلاء بدير الذي كانت تهاجم فيه المجلس العسكري وهو ما اعتبره اللواء الرويني تحريضا ضدهم وتم على اثره استبعادها من القناة نهائيا. ومن جانبها توجهت عبد الرحمن وفريق إعداد برنامجها مساء أمس إلى قسم شرطة الهرم لتحرير محضر ضد سليمان عامر مالك قناة التحرير ومديرها مصطفى حسين ومحمد البرغوثي مدير البرامج بها على خلفية اتهامهم بمنع ظهورها على شاشة القناة لتقديم حلقة برنامجها، وذلك دون سابق إنذار أو إبداء أسباب لذلك.