صدر مؤخرًا، عدد من الكتب والروايات عن دور النشر المختلفة، أبرزها كتاب «الأسرة الباردة»، والمجموعة القصصية «قسوة الآلهة»، ورواية «ورثة عائلة المطعني»، وكتاب «شعر النثر العربي في القرن العشرين»، بالإضافة إلى المجموعة القصصية «سندريلا حافية». وتسعى الكاتبة وفاء شهاب الدين في مجموعة «سندريلا حافية» إلى استحضار الفتاة الفقيرة التي آمنت أن الأيام ستضحك لها، بعدما عاشت الفقر والخصاصة والظلم والقهر من قبل المقربين منها والمحيطين بها، تحاول استلهام الأسطورة كي تعيش واقعنا الآن، في إطار آخر وظروف مختلفة. وأصدرت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق، «الاحتجاج والعنف والثورة.. العنف الاجتماعي في مصر العثمانية» من تأليف الدكتور عبد الحميد سليمان، ويتناول الكتاب مصر تحت وطأة الاحتلال العثماني، واعتمد المؤلف في توثيقه لمسارات الثورة والعنف آنذاك على وثائق المحاكم الشرعية ومحافظ الدشت وسجلات الديوان العالي وإسقاطات القرى ونحوها، واستعرض صراع المصريين مع السلطة ومع بعضهم بعضا، لنكتشف بطولة الفلاح المصري في مواجهة الظلم. فيما أصدرت دار تشكيل للنشر والتوزيع، رواية جديدة تحت عنوان «الأسرة الباردة» للمؤلفة إيمان بدران، التي ترصد حياة فتاة تفتقر الحنان والصديق والحبيب والإنسان القوي الذي قد يهتم لأمرها ويشعر بألمها دون أن تشعر بالذنب لتحميله همومها، كما تفتقد لعلاقةٍ ناضجةٍ، تكون فيها الطرف الأضعف! وصدر حديثا عن دار سما للنشر والتوزيع كتاب «حياة» للكاتبة بسمة السباعي، التي تنشد التسامح: «كنت بحلم إن الغفران يبقى له فعلاً وجود، وإن النسيان يبقى سهل ومتاح، كنت بحلم إن الألم زي ما بيزيد يقل، كنت بحلم إن كلام الناس ليا عن إنها "فترة وهتعدى" وبكرة تنسى يتحقق.. كنت دايمًا بقول لنفسى إنى أكيد لما أوصل لنهاية حياتى هلاقي كل حاجة اتحرمت منها وكل فرحة ماكانش ليها أي وجود في قلبي.. بس اللى حصل كان غير ما أنا اتمنيت، لأني لقيت إن طول الانتظار خلانى أكره كل حاجة استنيتها، لقيت إن المشاعر من كتر ما خبيتها بطلت أحسها.. حقيقي.. الغفران والنسيان هما النهاية لوجع القلب وكسرة النفس.. وأنا لا قدرت أغفر.. ولا عرفت أنسى». وتحت عنوان «مع الكبار»، أصدرت دار نبتة للنشر والتوزيع الطبعة العربية من كتاب المؤلفة جالينا زيبينيا، التي تسرد قطاعًا من تاريخ حياتها بأسلوب جميل مشوق، خال تمام من تهاويل الخيال، وزخارف المبالغة، وعن القارئ ليحس وهو يقرأ قصتها كأنه يعيش معها يومًا بيوم، وسنة بعد سنة، يتفاعل معها.. ويخفق قبله بانتصاراتها، ويحزن لهزائمها ويبتهج بكفاحها فى سبيل تحقيق هدفها، وليس من شك أن الحرارة ستسري في دم كل قارئ وهو يقرأ قول الكاتبة عندما وقفت أمام منصة النصر فى دورة هلسنكي الأوليمبية تتسلم ميداليتها الذهبية بعدما سجلت لبلادها رقمًا قياسيًا عالميًا فى رمي الجلة، لقد قالت وهي تسمع الموسيقى تعزف نشيد السلام ببلادها، وترى علم وطنها يرتفع عاليًا: إليك يا علم وطني الحبيب أقدم هذا النصر». فيما صدر عن نفس الدار الطبعة العربية لكتاب «قوة العقل» للكاتب ج.ب. براين، الذي يسلط الضوء على قوة العقل، قائلا: "العقل قوة كبيرة لا تصدق، هل فكرت أن تتأمل يومًا عقلك وترى كيف يعمل؟ إنك ستقف مذهولاً حيال القوة الداخلية لعقلك، ومع أنك تعلم أن عقلك يمتلك قوة كبيرة ومع هذا أنت لا تستخدم أكثر من 10% فقط عقلك، عليك أن تعمل لكي تستثمر قوة عقلك الباقية ولا تتركها مهملة دون استثمار. وعن دار روافد للنشر والتوزيع، صدرت المجموعة القصصية «قسوة الآلهة» للكاتب محمد صالح البحر، وأصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة رواية «ورثة عائلة المطعني» للروائي محمد جبريل ضمن سلسلة أصوات أدبية، والرواية تقدم عالمًا من خلال راو مشارك في الحدث يقوم على استعادة ذكريات الماضى وشخوصه وأماكنه وأحداثه بعد مزجها بألوان من الشجن والأسى والحنين عبر أصوات وروائح ومشاهد الذاكرة، حيث يعود الراوي إلى الإسكندرية بعد ثورة يناير بعد فراق طويل، ليستعيد زمن الطفولة مع ثورة 1919، وتمر الأحداث بين الحلم والكابوس ليجد نفسه رجل مسن لا يفهم مدينة ذاكرته. كما أصدرت الهيئة كتاب «شعر النثر العربي في القرن العشرين.. أشكاله وتحولاته الشعرية» للناقد الراحل شريف رزق ضمن سلسلة كتابات نقدية، ويسلط الضوء على الأنماط الأدبية في القرن العشرين، الذي يعد قرن الأنواع الأدبية بامتياز؛ فيه تأسست القصة القصيرة والرواية والمسرحية (النثرية والشعرية) والشعر المرسل، وشعر التفعيلة، وشعر النثر، وأثار هذا النوع الشعري الأخير ولا يزال جدلاً واسعًا، لاصطدامه بقناعات ظلت محل إجماع غير أنه فى النهاية حسم معركته، وتأسس شكلا شعريا مفتوحاً وحراً، وشرعت تكتسب مساحات واسعة فى المشهد الشعري حتى أن شعرية قصيدة النثر بدأت تتسرب إلى نصوص عديدة في السرد القصصي».