تشهد محافظة سوهاج خلالا في توزيع اسطوانات البوتاجاز، ويعاني الأهالي من الحصول على احتياجاتهم سواء لعدم توافر الاسطوانات أو لارتفاع أسعارها نتيجة لبيعها في السوق السوداء بسبب عدم توافرها بالشكل الكافي، خاصة بعد قرار الحكومة بتحريك أسعار المواد البترولية والغاز الطبيعي رغم تشديد المحافظ في عدد من البيانات الصحفية على رؤساء الوحدات المحلية للمدن والقرى بضرورة متابعة الأسعار. ورغم إعلان محافظة سوهاج أنه تم الاتفاق بعد اجتماع مطول مع مسؤولي عدة جهات منها مديرية التموين والغرفة التجارية والمستودعات ومصنع البوتاجاز على بيع الاسطوانة المنزلية ب30 جنيها من المستودع و33 جنيها في حالة توصيلها للمنزل، فإن الاسطوانة نادرا ما تتوافر بأقل من 40 جنيها لدى بقالي التموين وأعضاء اللجان الشعبية، وتصل إلى 45 جنيها لدى بعض تجار السوق السوداء. وقال أبو عوف السيد، من مركز طما، إنه يضطر لشراء اسطوانة البوتاجاز من تاجر السوق السوداء بأسعار مضاعفة لعدم تواجدها لدى بقالي التموين، متسائلا عن سبب ارتفاع السعر فضلا عن عدم توافر السلعة، مطالبا الجهات الرقابية بالسيطرة علي عمليات بيع اسطوانات البوتاجاز وغيرها من السلع الأخرى خاصة بعد قرار تحريك الأسعار الأخير. وقال برعي يونس، عامل زراعي من مركز جهينة، إنه لجأ مرة أخرى للكانون والفرن البلدي بسبب عدم توافر اسطوانات البوتاجاز وارتفاع أسعارها في السوق السوداء، إذ لم يعد قادرا على شرائها من عربات الكارو والتروسيكلات بأسعار مرتفعة. وقال أحمد فتحي، صاحب محل هواتف محمولة بمدينة ساقلتة، إن أصحاب محال بقالي التموين يبيعون اسطوانات البوتاجاز على البطاقات التموينية بسعر 40 جنيها، وأضاف: تقدمنا بالعديد من الشكاوى لمكتب تموين بندر ساقلته باستغلال التجار للمواطنين لكن دون جدوى، وهو ما دفعنا للتأكد من أن مسؤولي التموين غير قادرين على السيطرة على الأسعار. وقال عبد الرحمن أحمد، من أهالي بندر ساقلته: إننا نعاني من استغلال أصحاب المستودعات وبقالي التموين وبيع اسطوانات البوتاجاز في غفلة من مفتشي التموين ورؤساء الوحدات المحلية ومباحث التموين الذين من شأنهم متابعة الأسعار خاصة بعد قرار الحكومة بتحريك أسعارها للتأكد من مدى الالتزام بها. وقال العميد محمد نصحي، مدير إدارة مباحث التموين بسوهاج إن هناك حملات مستمرة لضبط المتاجرين في اسطوانات البوتاجاز بالسوق السوداء، مضيفا أنه تم خلال اليومين الماضين ضبط أحد أصحاب عربات الكارو بناحية قرية سفلاق التابعة لمركز ساقلته بحوزته أكثر من 20 اسطوانة بوتاجاز قبل بيعها في السوق السوداء. من جانبه نفى أحمد حسين، وكيل وزارة التموين بسوهاج وجود أزمة في اسطوانات البوتاجاز بالمحافظة، مضيفا أن الأنابيب متوفرة في المستودعات وعند بقالي التموين ولكن بالأسعار الجديدة، وقال ل"البديل" إن على أي مواطن التوجه لإدارة التموين التابع لها إذا تعرض لاستغلال من صاحب المستودع أو بقال التموين، مشيرا إلى أنه في تواصل مستمر مع مديري إدارات التموين بالمراكز لتكثيف الحملات التموينية على المستودعات.