في الوقت الذي انتظر فيه الروانديون التوجه لصناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المقبلة، أجرى الرئيس الحالي، بول كاجامي، صاحب ال59 عاما، تعديلات على الدستور عام 2015، لتسمح له بخوض انتخابات الرئاسة لفترة ثالثة، مع تعديل فترة شغل المنصب من 5 إلى 7 أعوام، ما يعني بقاءه في المنصب حتى عام 2034. وقال موقع ذي نيو تايمز: "رشح أعضاء حزب الجبهة الوطنية الرواندية بالإجماع، الرئيس الحالي بول كاجامي لخوض انتخابات الرئاسة في رواندا، المقرر أن تجرى في شهر أغسطس المقبل"، متابعا أن 9 من بين الأحزاب ال11 المسجلة في رواندا، أبدت تأييدها لترشيح كاجامي لفترة ثالثة مدتها 7 أعوام أخرى، والذي يحكم رواندا منذ عام 2000، وحصل على 93 % خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي جرت عام 2010". وأضاف الموقع أن اللجنة الانتخابية الوطنية أصدرت القائمة النهائية لثلاثة مرشحين مؤهلين لخوض انتخابات الرئاسة في أغسطس المقبل، وتضم القائمة الرئيس الحالي بول كاجامي، مرشح الجبهة الوطنية، وفرانك هابينيزا، من الحزب الديمقراطي، وفيليب مباييما، المستقل، وأكد رئيس اللجنة، البروفيسور مباندا، أن هناك ثلاثة مرشحين مستقلين آخرين فشلوا في إكمال الإجراءات التي تؤهلهم للترشح، فطبقاً للقانون الانتخابي الرواندي، يطلب من الطامحين الرئاسيين المستقلين، تقديم 600 توقيع، بحد أدنى 12 توقيعا من كل مقاطعة من مقاطعات البلد الثلاثين، وإثبات الجنسية، وشهادة الميلاد، وغيرها. وأوضح "ذي نيو تايمز" أن الانتخابات المقبلة في رواندا، تنال اهتماما عالميا غير مسبوق، خاصة بعدما أصبحت رواندا من أكثر الدول استقطابا للمستثمرين في القارة الإفريقية، حيث نفذت إصلاحات كبيرة خلال العشر سنوات الماضية، وارتفع نمو الناتج القومي المحلي فيها من 4,7% عام 2013 إلى 7% عام 2014، وبلغ 7.5% ما بين 2015 و2016، بحسب أرقام رسمية، حتى لقبت رواندا بسنغافورة إفريقيا، بعدما كانت تشتهر بالإبادات الجماعية والتطهير العرقي، الذي راح ضحيته 800 ألف شخص في الحرب الأهلية بين عرقي الهوتو والتوتسي في 1994، لكنها اليوم تشهد طفرة اقتصادية وسياحية جعلت عاصمتها كيجالي تنتزع لقب أنظف عاصمة في القارة عدة مرات، لذا من المتوقع فوز كاجامي بفترة رئاسية جديدة، خاصة أن الشعب الرواندي يدين لإدارته بهذه الطفرة العظيمة. وأشار الموقع إلى أنه من المتوقع بدء الحملات يوم الجمعة المقبل 14 يوليو، والانتخابات ستجرى يوم 3 أغسطس للروانديين في الخارج، و4 أغسطس في الداخل.