قالت شخصية بارزة في المجلس الوطني السوري المعارض إن قصف القوات التابعة للرئيس السوري بشار الأسد لمدينة حمص اليوم الإثنين أدى إلى مقتل 50 شخصا على الأقل. وقالت كاثرين التلي عضو المجلس إن عدد الشهداء الذي أعلن عنه عدد من الناشطين من حمص منذ بدء القصف الساعة السادسة صباحا هو 50 معظمهم مدنيون. وأضافت أن النظام السوري يتصرف وكأنه محصن ضد التدخل الدولي وأن له مطلق الحرية في استخدام العنف ضد المواطنين. ونشر ناشطون مقاطع فيديو على الإنترنت ظهرت فيها صور لجثث ملقاة على الأرض مع ارتفاع عويل وصراخ وبكاء، وأشاروا إلى أن الضحايا قتلوا في “مجزرة المشفى الميداني”. وظهر في شريط آخر رجل بالرداء الأخضر الخاص بالأطباء عرف عنه بأنه الطبيب محمد المحمد، وهو يصرخ بصوت يختنق غضبا “ليشاهد العرب والمسلمون، هذه نتيجة التخاذل العربي”. وظهرت على الأرض شظايا زجاج وآثار تحطيم وبقع من الدم، وسط فوضى تعم المكان، وصراخ وتكبير. كما ظهرت جثث تغطي الدماء وجوهها خصوصا. وقال الناشط عمر شاكر الموجود في باب عمرو، في وقت سمعت بوضوح أصوات الانفجارات المتتالية بالقرب منه: “إنها المرة الأولى (منذ بدء الانتفاضة) التي نتعرض فيها لمثل هذا القصف”، مشيرا إلى وقوع عشرات الجرحى الذين يحاول ناشطون إخلاؤهم نحو المساجد. وأوضح أن “المدينة الجامعية في حمص التي ينطلق منها القصف وبعدما أخليت أمس الأحد من الطلاب تحولت إلى ثكنة عسكرية”. وظهرت في اشرطة فيديو أخرى أعمدة من الدخان الأسود ترتفع من أحياء قيل إنها في حمص. من جهة أخرى، قال وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي الإثنين إن وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي سيعقدون السبت في الرياض اجتماعا مخصصا لبحث الوضع في سوريا، عشية اجتماع مجلس الجامعة العربية في القاهرة. وذكر بن علوي أن وزراء خارجية دول المجلس الست “سيجتمعون في الرياض السبت بهدف التشاور وتبادل وجهات النظر حول الوضع في سوريا تمهيدا للاجتماع القادم لمجلس الجامعة العربية” المقرر عقده في اليوم التالي في القاهرة. وقال بن علوي إن الاجتماع الخليجي “سيبحث ما انتهى إليه الأمر بعد اخفاق مجلس الأمن في استصدار قرار لدعم المبادرة العربية لحل الأزمة السورية وتبادل وجهات النظر حول إمكانية أن يوجد وضع جديد لحل هذه الأزمة أو يؤسس على مسيرة أخرى أو منظور آخر”. وشدد بن علوي على أن سلطنة عمان “لا ترى وسيلة أخرى إلا الحوار للوصول إلى حل”. كما ذكر أن الحل في سوريا قد “لا يكون بالضرورة على نمط ما حصل في اليمن ولكن الحوار تحت أي مخطط يؤدي إلى إزالة هذه الأزمة من سوريا”.