* النظام الحالي يريد الاكتفاء بما حققته الثورة.. وقيادات الداخلية لا تزال تعمل لحساب نظام مبارك * سألت مساعد وزير الداخلية عن أسماء بعينها فرد بأنهم موردي البلطجية.. فسألته: ولماذا لم يقبض عليهم؟ فقال:”مش عارفين نوصلهم” * 120 نائبا طلبوا اتهام وزير الداخلية بالمسئولية السياسية عن أحداث بورسعيد.. وإذا حدث سنحاسبه بالمسئولية الجنائية أيضا * عناصر الثورة المضادة: قيادات أمنية لا تزال بالوزارة.. ورجال أعمال والبلطجة المنظمة * إعادة هيكلة الداخلية على رأس أولويات لجنة الدفاع والأمن القومي.. وأدعو الشعب لتقديم مقترحات لتطهيرها للجنة كتب- حسام المغربي شن النائب البرلمان الدكتور محمد البلتاجي رئيس لجنة الدفاع والامن القومي بمجلس الشعب هجوما عنيفا على سياسات وزارة الداخلية, مشددا على ضرورة إعادة هيكلة الوزارة, وكشف النائب الإخواني خلال لقائه مع الإعلامية ريهام السهلي مقدمة برنامج 90 دقيقة علي قناة المحور عن تلقيه تهديدات من جهة مجهولة بسبب مطالبته بوقف العنف في اشتباكات الداخلية, وقال “تلقيت تهديدات بسبب مطالبتى بوقف الاشتباكات والعنف أمام وزارة الداخلية ، من جهة مجهولة. وأكد أن النظام الحالي يريد الاكتفاء بما حققته الثورة من بعض التغيرات التي تحققت إلي الآن وأن أكثر من هذا سوف يكون البديل هو الفوضي، مضيفا أن مبارك قبل ترحيلة كان يقول أنا أو الفوضى من بعدي, وأن حلفاء مبارك الآن وتحالف الثورة المضادة يردد نفس الكلام. وأضح أن الثورة المضادة عناصرها متعددة: قيادات أمنية ورجال أعمال يقومون بالإنفاق علي هذه الثورة, بالإضافة إلي البلطجة المنظمة التي كانت ترتبط بقيادات أمنية في السابق ولا تزال تعمل إلي الآن. وأضاف قائلاً “سألت مساعد وزير الداخلية عن أسماء بعينها وقلت له من هؤلاء فرد عليا وقال هؤلاء موردي البلطجية علي مستوي القطر، وحينما سألت لماذا لم تقبضوا عليهم؟ أجابني ‘‘مش عرفين نوصلهم'', وسألته مين اللي بيشغلهم, قالي مانعرفش”. وقال البلتاجي إن التهديدات التي تعرض لها لا تشغله كثيراً وأنها رسالة مرفوضة تماماً ، مؤكدا أنهم سيواصلون في مجلس الشعب طريقهم لمحاكمة الفاسدين وتطهير وزارة الداخلية من أعوان مبارك، مضيفاً أن البرلمان سيقوم بحقه الرقابي في استجواب كافة قيادات الداخلية واحدا واحداً ، وأوضح انه سيتم استدعاء مساعد وزير الداخلية للأمن العام ورئيس الأمن الوطني وقائد الأمن المركزي بالإضافة إلي رئيس المخابرات العامة وقادة المخابرات الحربية والشرطة العسكرية وذلك لتوجيه سؤال برلماني واحد ” إما أن تعلنوا عن الطرف الثالث أو ترحلوا من مناصبكم وتروحوا بيتكم”، وأضاف:”أي مسئول لم يقدم معلومات واضحة, وطوال سنة مش قادر يحدد مين ورا البطلجة المنظمة التي تشعل النار في الوطن يبقي يروح يقعد في بيته”. وأضاف البلتاجي أن خريطة البلطجة طوال السنين الماضية كانت في أيدي رجال المباحث وذلك معروف في كل حي وفي كل مدينة ، وهذه الخريطة محفوظة بالاسم تستخدم في مناسبات معينة مثل الانتخابات والتظاهرات والتي كانت تخرج للاعتداء علينا ، مؤكدا علي ان أجهزة سيادية سابقة هي التي تخطط لهذه البلطجة بالإضافة إلي مساعدة قيادات أمنية حالية بوزارة الداخلية. وأكد البلتاجي أن إعادة هيكلة الداخلية وتطهيرها من القيادات الفاسدة علي رأس أولويات لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان, مضيفا أن أولى خطوات هذه العملية ستبدأ في جلسة الغد “اليوم الاثنين” داعياً الشعب المصري إلى تقديم أفكار أو مقترحات لتطهير وزارة الداخلية للجنة الدفاع والامن الوطني بمجلس الشعب. وقال البلتاجي إن البرلمان سيستدعي خلال الأيام العشرة المقبلة قيادات الداخلية لبحث خطة تطهير وإعادة هيكلة الوزارة للتخلص من جميع القيادات التي تعمل الي الآن لصالح نظام مبارك البائد. وأوضح البلتاجي أن 120 عضوا توجهوا في جلسة البرلمان الماضية بطلب توجيه اتهام لوزير الداخلية لمسئوليته عن أحداث مباراة الأهلي والمصري بإستاد بورسعيد، مضيفا أنه سيتم اتهامه بالمسئولية السياسية وذلك لأول مرة في تاريخ البرلمان, وأنه في حال ثبوت اتهامه سياسيا سيتطور الأمر إلي الاتهام بالمسئولية الجنائية وفقاً لقانون محاكمة الوزراء.