أفاد استطلاع رأي موقع "البديل" عن الشخصية المصرية الأكثر تأثيرًا خلال 2016، والذي شمل 20 شخصية، حيث حصل خالد علي، المحامي والناشط الحقوقي، على نسبة 40% من إجمالي التصويت 5118، وجاء في المركز الثاني الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية بنسبة 13%، وفي المركز الثالث الجراح مجدي يعقوب بنسبة 10%. رواد موقع "البديل" الذين شاركوا في الاستطلاع أجمعوا على أن المرشح الرئاسي السابق خالد علي هو الشخصية الأكثر تأثيرًا؛ باعتبار أن أهم قضية شغلت الرأي العام كانت تيران وصنافير؛ ولذلك استحق أن يكون هو شخصية العام. خالد علي من مواليد 26 فبراير 1972، وهو مدير المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، ترشح في انتخابات الرئاسة المصرية التي أقيمت في يونيو عام 2012 ، ولم يحالفه الحظ في الفوز. الناشط الحقوقي برز دوره على الساحة السياسية؛ كونه أحد المدافعين عن العمال والفلاحين والفقراء والمتظاهرين، ولعل أبرز القضايا التي دافع فيها عن المتظاهرين كانت قضية دعم الانتفاضة الفلسطينية الثانية، ومتظاهري الاحتجاج على غزو العراق عام 2003، بجانب عدد من قضايا الدفاع عن المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير 2011 وحتى الآن. لم يفز باستطلاع الرأي صدفة، بل كانت قضية تيران وصنافير التي أقامها في إبريل الماضي لوقف تنفيذ اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية إحدى القضايا التي أذاعت صيت المحامي الحقوقي خلال عام 2016. فبعد أن وقعت الحكومتان المصرية والسعودية في إبريل الماضي اتفاقية ترسيم الحدود البحرية التي يتم بموجبها نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير بالبحر الأحمر إلى المملكة العربية السعودية، أقام بعض المحامين على رأسهم خالد علي دعوى قضائية لوقف تنفيذ اتفاقية بيع الأرض للملكة، وحصلوا على حكم بقبول الدعوى شكلًا. وجاء الحكم التاريخي الذي حصل عليه خالد علي ببطلان اتفاقية التنازل عن تيران وصنافير، ليذيع صيته بعد القضية التي طعنت الحكومة عليها، وطالبت بوقف تنفيذ الحكم، لتصبح القضية الأكثر حديثًا في 2016، بعد أن رفضت محكمة القضاء الإداري طعن الحكومة، وحكمت بالاستمرار في تنفيذ الحكم بمسودته. شهدت قضية تيران وصنافير في آخر جلساتها قرار المحكمة الإدارية العليا، بحجز طعن هيئة قضايا الدولة على حكم القضاء الإداري ببطلان اتفاقية تيران وصنافير للحكم بجلسة 16 يناير 2017 المقبل.