اقترب موعد انطلاق كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم «كان 2017»، الحدث الرياضي الأبرز في القارة السمراء، والذي تستضيفه الجابون في الفترة من الرابع عشر من يناير المقبل وحتى الخامس من فبراير، بمشاركة 16 فريقا مقسمين على 4 مجموعات تضم كل مجموعة 4 منتخبات. وتحتضن الجابون النسخة ال31 من المونديال الإفريقي الذي يقام كل عامين، بعدما قرر الكاف سحب التنظيم من ليبيا نظرًا لأحداث العنف التي شهدتها البلاد خلال الفترة الأخيرة. ومع اقتراب انطلاق الحدث الكبير ترصد «البديل» بعض المعالم السياحية والتاريخية التي تتميز بها الجابون: الموقع: تقع الجابون في غرب وسط إفريقيا، يحدها خليج غينيا إلى الغرب وغينيا الاستوائية إلى الشمال الغربي والكاميرون إلى الشمال وجمهورية الكونغو نحو الشرق والجنوب، وتبلغ مساحتها 270 ألف كم2 تقريبًا ويقدر عدد سكانها بمليون ونصف المليون نسمة تقريبا، وتعد العاصمة «ليبرافيل» هي أكبر مدن الجابون، وتقسم إلى تسع مقاطعات و37 دائرة. تقع الغابون على ساحل المحيط الأطلسي من إفريقيا الوسطى على خط الاستواء، فهي ذات مناخ استوائي ونطاق واسع من الغابات المطيرة التي تغطي 85٪ من البلاد، وبها 3 مناطق متميزة هي السهول الساحلية والجبال، أكبر أنهار الجابون هو أوجوي بطول 1200 كم. تاريخيًا: منذ استقلالها عن فرنسا في أغسطس عام 1960 حكم الدولة 3 رؤساء، في أوائل التسعينات طورت الجابون نظام التعددية الحزبية ووضعت دستورًا ديمقراطياً جديداً يسمح بعملية انتخابية أكثر شفافية، وبإصلاح العديد من المؤسسات الحكومية ساعدت الكثافة السكانية المحدودة جنبا إلى جنب مع الموارد الطبيعية الوفيرة، كما أسهم الاستثمار الأجنبي في جعل الجابون واحدة من أكثر بلدان المنطقة ازدهاراً. سياحيًا: فرضت الجابون نفسها بقوة على خريطة السياحة البيئية، بعدما خصص الرئيس عمر بونجو أونديمبا، أكثر من 11٪ من أراضي البلاد لتكون جزءا من نظام الحديقة الوطنية (مع 13 حديقة في المجموع)، وهي واحدة من أكبر النسب من الحدائق المماثلة في العالم، وتشكل الغابات الاستوائية 85% من مساحة البلاد بالإضافة للسافانا وأشجار المانغروف والبحيرات والشواطئ مما يجعلها موئلاً مثالياً لأنواع مختلفة من الحيوانات والزواحف بما في ذلك 20 ألفا من غوريلا الأراضي المنخفضة الغربية و60 ألف من فيلة الغابات (الأكثر عدداً في القارة) و700 نوع من الطيور الغريبة. اقتصاديًا: تعد الجابون من أكثر الدول الإفريقية ازدهارًا حيث يبلغ نصيب الفرد من الدخل أعلى بأربع مرات من متوسط منطقة إفريقيا جنوب الصحراء، يعود هذا الأمر في جزء كبير منه لإنتاج النفط، حيث تعد الجابون عضوا كامل العضوية في أوبك، كما أنها مصدر للمنجنيز والحديد والخشب.