تواجه المنطقة التي تضم كهف وادي سنور المكتشف عام 1989 أثناء استخراج خام الألباستر المصري من المحجر، والتي تم إعلانها محمية طبيعية عام 1992، العديد من المشكلات المتمثلة في عدم رصف الطريق «المدق» المؤدي للمحمية، بداية من الكيلو 18 على الطريق الصحراوي الشرقي «طريق الجيش» لمسافة 30 كم، بالإضافة إلى ضرورة تأمين الطريق ودعمه بتقوية شبكات الاتصالات، مما يسهم في زيادة الإقبال على زيارة المنطقة والتعريف بها؛ لتشغل حيزًا من اهتمامات الراغبين في هذا النوع من السياحة. ومنذ إعلان المنطقة محمية طبيعية لم تقم الدولة بأي إجراء من شأنه تنشيط السياحة بالمنطقة، سوى زيارة بعض المسؤولين لها، وإطلاق وعود براقة سرعان ما يتضح زيفها، رغم أن الكهف يحتوي على أجود أنواع الرخام في العالم، بالإضافة إلى أن به كميات كبيرة من المواد المزينة، عبارة عن صواعد وهوابط وستائر وأعمدة جميلة، ويوجد بالمنطقة سد وادي سنور على بعد 5ر2 كم جنوب شرق الكهف، والذي تم اكتشافه عام 2014، حيث يقع السد فى نهاية حاجز بين جبلين ارتفاع كل منهما حوالى 50 مترًا وبينهما خور ممتد نحو الغرب في شكل حلزوني تتجمع فيه المياه الخاصة بالسيول والأمطار، وتتجه من الشرق في شكل منحدر نحو الغرب، حيث يحجزها السد خلفه. وكان المهندس شريف حبيب، محافظ بني سويف، قد زار المنطقة منذ شهور، وخلال الزيارة أكد في تصريحات صحفية وضع العديد من الخطط للنهوض بالمنطقة من خلال تنفيذ بعض الإجراءات الفنية والهندسية لتأمين الممر المؤدي لفتحة الكهف وطريقة النزول والصعود إليه، علاوة على البحث عن الآليات اللازمة للترويج لقيمة المكان وكيفية الحصول على الدعم العالمي له من المؤسسات والهيئات الدولية المعنية بالآثار والطبيعة والثقافة، خاصة منظمة اليونسكو، مما يدعم تحويل المنطقة لمزار سياحي عالمي، من خلال الترويج له عبر وسائل وقنوات متعددة وعلى المستويات كافة. وتعكف وزارة البيئة على عمل دراسة شاملة للوضع الحالي بالمحمية والكهف؛ تمهيدًا لإجراء أعمال الترميم اللازمة لبعض الأماكن التي بحاجة للترميم والوسائل اللازمة لتأمين الزائرين، وذلك من خلال أحد بيوت الخبرة المتخصصة في هذا المجال، على أن يتم إرجاء أعمال تمهيد ورصف الطريق المؤدي للكهف لحين الانتهاء من أعمال الترميم. وقال أشرف أنور حسن، رئيس لجنة الاستثمار بالمجلس المحلي السابق، ل«البديل»: كهف سنور كان من ضمن اهتمامات المجلس السابق ببني سويف، والملف يحتاج لتدخل أعلى من مستوى السلطات المحلية، حيث يقع تحت ولاية أكثر من وزارة، ولم يتم استثمار وجوده ببني سويف حتى الآن بشكل جيد، مؤكدًا أن رفع الموضوع لرئيس الوزراء ورئيس الجمهورية سيسهم في التكامل في أداء الوزارات المختلفة تجاهه، ومن ضمنها «الآثار السياحة الاستثمار» وحل المشكلات التي تواجه تلك المنطقة، بجانب الاهتمام بباقي الأماكن الأثرية والسياحية ببني سويف.