استنكر المهندس محمد صلاح زايد رئيس حزب النصر الصوفي، بشدة، تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن شيخ الأزهر واصفا وقوفه بجانب الثورة المصرية ب'خيبة الأمل' التي أصابته عندما ظهر بجانب ما أسماه 'مدبري الانقلاب'. وقال زايد، في بيان أصدره الحزب يوم الأربعاء، حسيما قال موقع اخبار مصر أن أردوغان دخل السجن عام 1989 بتهمة التحريض علي الكراهية في الدين، حيث قال أبيات شعر تحث المسلمين علي الجهاد من داخل المسجد هي: مساجدنا سكنتانا، وقبابنا جوزاتنا، ومآذننا حرابنا، المسلمين جندونا، وهذا الجيش المقدس، يحرص ديننا، وفي عام 2002 حصل حزب العدالة والتنمية التابع له علي 363 مقعد في البرلمان باكتساح ولكنه لم يترأس الحكومة بسبب السجن، وترأسها في عام 2003 بعد إسقاط الحكم من عليه. ووجه زايد تساؤله لأردوغان، إذا كانت بعض أبيات شعر تحث علي التحريض أدخلتك السجن، فما بال جماعة الإخوان وهي تستغل المساجد كمخازن للأسلحة، والذخيرة، والتحريض، والقتل، والتعذيب للمواطنين. وأكد زايد أنه لولا مصر التي دمرت التتار، الذين قضوا علي الدولة الإسلامية في بغداد والعالم العربي والإسلامي، ولولا تصدي الجيوش المصرية بقيادة سيف الدين قطز لما وجُدت الخلافة العثمانية، لان الجيوش المصرية مهدت لها الطريق بالقضاء علي التتار، ولكنها للأسف سلمت الدول العربية والأفريقية للاحتلال الأوروبي. وأوضح زايد، أن الأزهر الشريف الذي أؤسس علي العلم والتقوي لم يتغير بالظروف التي مرة به منذ قيام الدولة الفاطمية ذات الطابع الشيعي والدولة الأيوبي والخلافة العثمانية والاحتلال الأوروبي والحملات الصليبية والتتار وها هو شامخ لم يتغير وسوف يظل إلي يوم القيامة وكان شاهدا علي ميلاد وموت الخلافة العثمانية. وتابع زايد، بالنسبة لشيخ الأزهر الشريف الحسيب فهو سليل آل البيت، وأهم علماء الأزهر الشريف، وهو من أبناء مصر، ومواقفه سجلها التاريخ ولا يحتاج الرد علي هؤلاء السفهاء. كما أكد زايد أن نشأة أردوغان 'تربية شوارع وميادين' وقد أقرها بنفسه في أحد خطابته، عندما قال: 'إنني أصبحت رئيس للحكومة التركية بعد أن كنت أبيع السميت والبطيخ في شوارع تركيا'، مشيرا إلي أن ذلك كان له تأثير في تكوين شخصيته من الصغر، وهو ما منعنا من الرد عليه.