«السيادة السوداني» يشكر المجتمع الدولي على المساعدة في إعفاء الديون

أعرب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وأعضاء المجلس، عن شكرهم وتقديرهم، للمجتمع الدولي، علي الوفاء بالتزاماته، في جهدهم المتواصل في إعفاء ديون السودان الخارجية.
وأشاد المجلس في بيان اليوم الأربعاء: بوصول السودان إلى "نقطة القرار" الخاصة بمبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون "هيبك"، وبذلك يكون السودان أصبح مؤهلا للحصول على الإعفاء من الديون.
وأعرب مجلس السيادة عن التحية لجمهورية فرنسا للدور الكبير الذي قامت به، من خلال استضافتها لمؤتمر دعم السودان في 17 مايو الماضي، مما أسهم في حشد الدعم الإقليمي والدولي للمساعدة في إعفاء ديون السودان.
كما أشاد بجهود المؤسسات المالية الدولية، مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، والتي أسهمت من خلال الاتصالات والمحادثات التي أجرتها في دعم جهود السودان من أجل إعفاء ديونه.
وأعلنت فرنسا إلغاء ديونها على الثنائية على السودان والمقدرة بنحو 5 مليارات دولار، وهي من أكبر الديون على السودان بنادي باريس، كما أعلنت النرويج أيضا عن إلغاء ديونها البالغة 4.5 مليار دولار دعما لجهود السودان الرامية لإصلاح أوضاعه الاقتصادية بعد العزلة التي عاشها على مدى 27 عاما.
وأكدت المملكة العربية السعودية المضي قدما في اتخاذ الخطوات اللازمة لإلغاء ديونها على السودان والمقدرة بنحو 5 مليارات دولار.
وكان رئيس وزراء السودان الدكتور عبد الله حمدوك، أعلن وصول بلاده إلى "نقطة القرار" فيما يتعلق بمبادرة الدول المثقلة للديون "هيبك"، لافتا إلى أنه عند الوصول لما يسمى "نقطة الإكمال"، سيحصل السودان على إعفاء نهائي من الديون يقدر بحوالي 50 مليار دولار، من إجمالي يبلغ نحو 60 مليارا.
وتعتبر الديون الخارجية عقبة كبيرة امام إنعاش الاقتصاد السوداني الذي يعاني أزمات كبيرة بعد التدهور المريع الذي طال كافة القطاعات بسبب الفساد الكبير الذي استشرى خلال فترة حكم المخلوع عمر البشير التي استمرت منذ 1989 وحتى الإطاحة به في ثورة شعبية في أبريل 2019.