اصدر حزب الاشتراكي المصري بيانا قال فيه 'هاهو التاريخ يعيد نفسه ويحاول الإخوان وحلفاؤهم إحراق القاهرة، بل مصر كلها، وإدخالها في آتون من الفوضي يجعلها منكشفة أمام التدخلات الاستعمارية السافرة. واشار البيان الي انه من أهم ما كشفت عنه أحداث اليوم ذلك التنسيق الواضح بين العمليات الإرهابية المباشرة لتنظيم الإخوان الدولي ومجموعات إرهابية أخري 'بما في ذلك الظهور الواضح لعناصر منتمية للقاعدة في قلب القاهرة' وبين التهديدات الواردة في خطاب أوباما والإسراع بعقد جلسة لمجلس الأمن، ووقاحة التدخلات الأوربية في الشأن المصري. واكد البيان ان مصر تواجه إرهابًا سافرًا مدعومًا بتدخلات دول ثبت بالبرهان العملي مدي زيف ادعائها عن نشر الديمقراطية، حيث لم تتورع من أجل مصالحها، ومن أجل حماية إسرائيل، عن الاصطفاف مع أكثر القوي تخلفًا وعنفًا وكرهًا للمدنية والديمقراطية الحقيقية. وتابع الحزب انه لم يعد هناك مجال للتسامح مع هؤلاء القتلة والمخربين والعملاء. وعلي مؤسسات الدولة أن تتعامل بكل صرامة مع القوي الظلامية التي تريد هدم الدولة وتفكيك البلاد وتمزيق المجتمع وقهره. واضاف البيان انه لم يعد مقبولاً من أي قوي أو زعامات وطنية أن تبدي تسامحًا لم يعد له مجال مع الإرهابيين. فبعد أن حملوا السلاح وأحرقوا الوطن وقتلوا مواطنيه واستقووا بالأجنبي، لم يعد هناك أي مبرر أخلاقي للحديث عن مصالحة مع القتلة، أو الادعاء بحيادية زائفة، أو تصور أنه من الممكن إقناعهم بالتخلي عن أيديولوجية هي فاشية وإقصائية ومعادية للشعب والمدنية في جوهرها، لأن هذه النوايا الحسنة ستكون بمثابة طوق النجاة للقاتل حتي ينهض ليحاول قتلنا من جديد. وطالب الحزب علي وجه السرعة بضرورة اتفاق القوي الوطنية المصرية علي إعلان جماعة الإخوان والجماعات الحليفة وأحزابها منظمات إرهابية ويحظر عليها العمل السياسي. فلم يعد هناك مجال لقيام أحزاب أو منظمات علي أساس ديني أو طائفي، ناهيك عن فاشيتها، والمبادرة باتخاذ مواقف وطنية عاجلة في وجه التدخلات الخارجية لإيقافها عند حدها. ولا يقف هذا المطلب عند القوي الرسمية، وإنما يجب أن يأخذ طابعًا شعبيًا واسعًا حتي يرتدع كل من يتجرأ علي سيادة مصر. مؤكدا انه لن تنجح هذه الإجراءات وغيرها بدون تعميق الإجراءات الديمقراطية وإعمال الشفافية لإشراك الشعب المصري في كل ما ينفذ من سياسات. كما يجب تقديم تصورات واضحة ومتوافق عليها لخارطة الطريق في الشهور المقبلة. وقال البيان ان علي المتواجدين في السلطة الآن أن يثقوا بالشعب وأن يدركوا أنه حاميهم الأكبر في المعركة ضد الإرهاب والقوي الخارجية الاستعلائية، ولكنهم يمكن أن يخسروا ثقة الشعب إذا تحايلوا علي مطالبه، بالتصالح مع الإرهاب أو الرضوخ للضغوط الخارجية أو محاولة العودة إلي أساليب غير ديمقراطية في الحكم أيًا كان شكلها، فالشعب أصبح اليوم علي درجات عالية من الوعي بمصالحه ومن هم أعداؤه وأصدقاؤه.