أكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، حرص الوزارة على تعزيز سبل التعاون بين مصر وبريطانيا خلال الفترة المقبلة والاستفادة من جميع الخبرات، موضحاً أنها شريك موثوق به ولها دور كبير في المساهمة في مشروعات قطاع الكهرباء. جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الثلاثاء، مع آن مارى تريفولين وزيرة التجارة والطاقة البريطانية ومثلة المملكة المتحدة الدولية للتكيف ومواجهة تغير المناخ لمؤتمر المناخ الدولي، بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، لبحث تحضيرات مؤتمر المناخ "COP26" الذي سيعقد في نوفمبر المقبل وكذلك سبل تعزيز التعاون بين قطاع الكهرباء والطاقة وبريطانيا. واستعرض شاكر - خلال اللقاء - مستقبل التعاون بين البلدين والمساهمة في مشروعات قطاع الكهرباء التي تتمثل في مشروعات الطاقة المتجددة، مشيدا بالتعاون القائم مع الشركات البريطانية، كما أعرب عن اهتمام القطاع بالتعاون مع بريطانيا في مشروعات الطاقة المتجددة، مشيراً أنه سيتم تذليل كافة العقبات لدعم وتعزيز التعاون بين الجانبين، مبديا ترحيبه بالتعاون مع الشركات البريطانية في مشروعات الطاقة المتجددة التي تعد مصدراً من مصادر بدائل الطاقة وخاصة طاقة الرياح والشمس وكذلك تحسين كفاءة الطاقة. وأكد أن قطاع الكهرباء يعمل حاليا على تدعيم وتطوير شبكات النقل والتوزيع مما يساعد على تحسين جودة الخدمة المقدمة للمواطن حيث يجري حاليا مشروعات لرفع كفاءة شبكات نقل وتوزيع الكهرباء. وشدد الوزير على اهتمام الوزارة بالحفاظ على البيئة وذلك من خلال رفع كفاءة وحدات الإنتاج والاعتماد على وحدات الإنتاج ذات كفاءة عالية والتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة، لافتا إلى استراتيجية القطاع للتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في هذا المجال، منوها بالتعاون القائم بين قطاع الكهرباء وعدد من الشركات البريطانية المتخصصة في هذا المجال. وأشار شاكر إلى استراتيجية القطاع للتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في هذا المجال حيث يلعب القطاع الخاص دوراً مهماً في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للطاقة المتجددة 2035. وقال إنه يجري حاليا تحديث هّذه الاستراتيجية لزيادة نسبة مشاركة طاقات متجددة بها حيث نجح القطاع في إضافة قدرات كبيرة من الطاقات المتجددة والتي ستزيد هذه القدرات المضافة لتصل إلى حوالي 8200 ميجاوات بعد الانتهاء من المشروعات تحت الدراسة. ولفت إلى استراتيجية القطاع التي تتضمن وصول الطاقة الكهربائية المولدة من الطاقات الجديدة والمتجددة إلى أكثر من 42% في عام 2035، وفي الوقت نفسه تستهدف الخطة قصيرة الأجل الوصول إلى 20% بحلول عام 2022، كما يتضمن مزيج الطاقة أيضاً كافة أنواع مصادر الطاقة (الطاقة النووية، غاز). وأشار شاكر إلى استراتيجية القطاع للتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في هذا المجال، موضحاً أنه تم إنشاء وحدة لتعريفة التغذية بالشركة المصرية لنقل الكهرباء لتسهيل إجراءات الاستثمار، من جانبها، أشادت تريفولين بالعلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين، مؤكدة ضرورة دعم وتعزيز تلك العلاقات، كما أشادت بالطفرة الكبيرة التي أجرتها الحكومة المصرية في قطاع الكهرباء الطاقة والتي فتحت الباب أمام استثمارات القطاع الخاص، وساعدت في جذب عدد من المستثمرين والممولين الذين يعملون في الدولة للمرة الأولى.، فضلاً عن الالتزام برؤية مصر لخفض الانبعاثات الحرارية مما يساعد على تقليل التغيرات المناخية في العالم. من جهتها، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أهمية زيارة تريفولين لمصر، نظراً لمسئوليتها عن الجزء الخاص بالتكيف والمرونة، حيث تترأس المملكة المتحدة اجتماع ال cop26 المقبل، كما أن زيارتها ستسهل على مصر عرض قصص نجاحها في مجال الطاقة المتجددة والتي من المهم مشاركتها مع الدول الأعضاء للتعرف على الخطط المستقبلية والتحديات خاصة في ظل رغبة مصر في الحصول على استضافة المؤتمر القادم cop27. وأوضحت وزيرة البيئة أن الوزارة، بالتعاون مع وزارة الكهرباء، قامت بإصدار تعريفة تحويل المخلفات إلى طاقة وذلك تشجيعا للاستثمار في هذا المجال، وهي إحدى سبل التخلص من مشكلة المخلفات في مصر وإنتاج الكهرباء.