صرح مسؤول حكومي في صنعاء أن أجهزة الأمن تمكنت من إختراق صفوف تنظيم القاعدة مما سهل علي استهدافهم خلال الأيام الماضية بضربات جوية بدون طيار. وأوضح المسؤول 'لقد جند الأمن اليمني خلال الأشهر الماضية عشرات العملاء في صفوف التنظيم لتقديم معلومات مهمة وخطيرة وتزويد الطيران بها بشأن أماكن وتحركات العناصر المستهدفة'. وأضاف 'أن جهاز الأمن اليمني بما في ذلك المخابرات استطاع استمالة كثير من زعماء القبائل إلي صفه للعمل ضد التنظيم تحت إغراء المال الذي يقدم لمشايخ القبائل المتعاونين كمكافآت, حيث أنفقت السلطات اليمنية والأميركية في هذا الجانب ملايين الدولارات, كما أن اعترافات بعض عناصر التنظيم الذين ألقي القبض عليهم أوائل العام الجاري في صنعاء, ساعد كثيراً في خوض حرب مفتوحة ضد التنظيم وعناصره'. وأوضح أن 'القاعدة رغم ذلك جند الكثير من العملاء في صفوف الجيش والأمن والمخابرات خلال الاعوام الثلاثة الماضية, وتمكن من ضم أبناء زعامات قبلية وأقرباء ضباط عسكريين وأمنيين في شمال اليمن وجنوبه إلي صفه'. وكان الطيران الأميركي شن خلال الأسبوعين الماضيين عشر غارات جوية في خمس محافظات هي حضرموت ومأرب وشبوة وأبين ولحج, أسفرت عن مقتل نحو 40 من قيادات وعناصر التنظيم بينها غارة جوية أول من أمس, استهدفت سيارة في منطقة تقع بين العسكرية وردفان في مديرية حبيل جبر بمحافظة لحج, فدمرتها وتفحمت جثث ثلاثة من عناصر التنظيم, كانوا عليها وأصيب رابع بجراح خطيرة. ورد 'القاعدة' علي تلك الغارات بقتل 10 جنود يمنيين وجرح اثنين آخرين في هجومين منفصلين, وقع أولهما في محافظة لحج أول من أمس, وقتل فيه أربعة جنود, ثم قتل جندي آخر في اليوم التالي. أما الهجوم الثاني فوقع, أمس, وقتل فيه خمسة جنود بعد أن تسلل مسلحو 'القاعدة' إلي نقطة تابعة للواء الثاني مشاة بحري المكلف حماية المنشآت النفطية بمنطقة بلحاف بمحافظة شبوة وقتلوا الجنود وهم نيام, ثم لاذوا بالفرار.