جدد الرئيس التونسي قيس سعيد التأكيد على موقف بلاده الثابت من الحق الفلسطيني الذي لن يسقط بالتقادم، وإدانتها لكل الممارسات الممنهجة والانتهاكات المتكررة لحرمة المسجد الأقصى وللسياسات التوسعية والمخططات الاستيطانية. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى بين الرئيس التونسي ونظيره الفلسطيني محمود عباس اليوم الأحد. وأعرب الرئيس التونسي - خلال الاتصال - عن استعداد بلاده للقيام بدورها الطبيعي والتاريخي في نصرة الشعب الفلسطيني الأبي، مشيرا إلى أن الشرعية المنقوصة التي تم القبول بها لم يقع احترامها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. وشدد على أن تونس، العضو العربي بمجلس الأمن، ستقوم بواجبها في كل المحافل الإقليمية والدولية في تنسيق كامل مع الأشقاء الفلسطينيين، وهو ما سيتم فعلا في جلسة مجلس الأمن التي دعت لها تونس والتي ستخصص للتداول بشأن التصعيد الخطير والممارسات العدوانية لسلطات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وذكر سعيد بأن القضية الفلسطينية ستظل قائمة في ذهن ووجدان كل تونسي حتى يسترجع الشعب الفلسطيني الباسل حقوقه المشروعة كاملة، كما أشاد بصمود الشعب الفلسطيني في الداخل مستشهدا بأعداد المصلين يوم أمس بالقدس الشريف. من جانبه، أطلع الرئيس الفلسطيني نظيره التونسي على ممارسات الاحتلال الغاشم واعتداءاته على الفلسطينيين، وأعرب عن تقديره لمواقف تونس إزاء الحق الفلسطيني. كما اقترح، بالمناسبة، تكوين وفد للقيام باتصالات مع عدد من العواصم المؤثرة. وكانت تونس، العضو العربي بمجلس الأمن، قد تقدمت بالتنسيق مع الجانب الفلسطيني، ومدعومة من كل من الصين، الرئيس الحالي للمجلس، والنرويج وإيرلندا وفيتنام وسانت فينسنت والغرينادين والنيجر، بطلب لعقد جلسة لمجلس الأمن غدا الاثنين للتداول بشأن التصعيد الخطير والممارسات العدوانية لسلطات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في القدس وانتهاكاتها لحرمة المسجد الأقصى.