أكد رئيس مجلس النواب الاردني عبد المنعم العودات، إن الأردن حسم بالأمس وبشكل صارم وحازم أي مساس بأمنه واستقراره، وبعث برسالة واضحة وحاسمة إلي من أسماهم الملك عبد الله الثاني بالمناوئين والمنزعجين من مواقف الأردن السياسية. وقال خلال الجلسة الخاصة لمجلس الأمة الاردني التي عقدت اليوم الأحد، بمناسبة الاحتفال بمئوية الدولة الأردنية في المبني القديم للبرلمان في منطقة جبل عمان واذاعتها وكالة الانباء الاردنية / بترا/ ان الأحداث تعلمنا من جديد، ونحن علي أبواب مئوية جديدة من عمر هذا البلد بأن نظامنا الهاشمي وبلدنا الأردن عصي علي التآمر والمكائد والفتن، وأن شعبه الملتف حول قائده، والمكافح في سبيل عزته وكرامته، ومستقبل أجياله سيظل قادرا بوعيه وانتمائه الوطني علي التمسك بالمبادئ والقواعد المتينة التي أقيمت الدولة علي أساسها، ماضيا وحاضرا ومستقبلا واعدا. وأشار إلي الوقوف اليوم عند فاصل زمني بين 100 عام مضت من تاريخ أردن الخير والعطاء وبين مئوية ثانية نمضي إليها، وقد وضع الملك عبد الله الثاني أمامنا المعادلة الوطنية القائمة علي الوفاء للآباء والأجداد، الذين أسسوا هذا البلد علي الشرف والرجولة والكرامة، والتقدم نحو مئوية جديدة نستعد لها بالعزيمة القوية، والقلوب المفعمة بالإيمان والإخلاص بالقول والعمل، وروح الفريق الذي ينبذ الواسطة والمحسوبية والترهل والإهمال، ويضرب الباطل والفتنة بقوة الحق والقانون، والمؤسسات العامة والخاصة التي يستقيم عملها بالتفكير والتخطيط والإدارة الرشيدة. ولفت إلي التحديات الفريدة من نوعها التي نواجهها اليوم، سواء ما يتعلق منها بالوباء وأهواله ومآسيه، أو بالاقتصاد وما يعانيه من أزمات علي المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، بحيث لا تكفي الخطط والبرامج وحدها للتصدي الفاعل لجميع تلك التحديات إن لم تكن مسنودة بالتضامن الوطني، وبالتعاون الأكيد بين السلطات والمؤسسات في ظل مبدأ سيادة القانون، وصون كرامة المواطنين، وحسن الأداء. وقال إن عوامل قوة الدولة هي ذاتها المتمثلة في الراية الهاشمية، وفي الهوية الوطنية القومية الجامعة للأردنيين من شتي الأصول والمنابت، وفي عقيدة الجيش العربي القوات المسلحة الأردنية وأجهزتنا الأمنية التي أقامت نظرية الأمن الاستراتيجي علي مفهوم الأمن والتنمية والسلم الاجتماعي، وصيانة وحدة الأردن الترابية والوطنية، والتصدي للطامعين والمتربصين والحاقدين، من أصحاب الأجندات والمشاريع المشبوهة، القريب منهم والبعيد". ولفت إلي النضال المشترك الأردني والفلسطيني في سبيل حرية وكرامة الشعب الفلسطيني الشقيق، وحقه في إقامة دولته المستقلة علي أرضه بعاصمتها القدس الشريف، ولم ولن ينقطع هذا العهد أبدا، مؤكدا أن وصاية الملك عبد الله الثاني ليست مجرد رعاية المسجد الأقصي المبارك وقبة الصخرة المشرفة وكنيسة القيامة، وبقية المقدسات الإسلامية والمسيحية وحسب، بل هي قبلة ذلك العهد والوعد التي ستظل حجر الزاوية في أي سلام عادل ودائم يمكن أن يتحقق في هذه المنطقة من العالم طال الزمان أم قصر.