دعا وزير شؤون القدس فادي الهدمي، اليوم الخميس، المجتمع الدولي للعمل من أجل مشاركة المقدسيين في الانتخابات الفلسطينية. وأكد الهدمي، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن من حق المقدسيين بموجب الاتفاقيات الموقعة، المشاركة بالانتخابات ترشحا وانتخابا، وأن علي إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، عدم عرقلتها. وقال: "نحن لا نأخذ إذنا من إسرائيل لإجراء الانتخابات"، مشددا علي أنه يجب عليها عدم عرقلة مسيرتها أو منعها بالقوة أو تهديد أصحاب حق الاقتراع أو ملاحقة المرشحين واعتقالهم، مشيدا بتصريحات بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الداعية إلي تيسير تنظيم عملية الاقتراع هذه في كلّ الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدسالشرقية. وأوضح أننا نتوقع من الدول الأوروبية أن تتحرك بشكل مكثف لضمان عدم عرقلة إسرائيل للانتخابات في القدس، لافتا إلي أنه علي هذه الدول أن تكون مستعدة لفتح مقراتها بالقدس إذا لزم الأمر لتمكين المقدسيين من ممارسة حقهم الطبيعي بالانتخاب، كما كفلته جميع القوانين الدولية. يذكر أن العديد من الدول الأوروبية لديها الكثير من المقار في القدسالشرقية التي تتمتع بالحصانة الدبلوماسية. واستذكر الهدمي ما ورد في تقرير رؤساء بعثات الاتحاد الأوروبي حول القدس عام 2012 حين قال: "تستند سياسة الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالقدسالشرقية إلي المبادئ المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 242، ولا سيما عدم مقبولية الاستيلاء علي الأراضي بالقوة". وأضاف التقرير: "وفقا للقانون الدولي، يعتبر الاتحاد الأوروبي أن القدسالشرقية أرضا محتلة، ولم يعترف أبدا بالقرار الإسرائيلي بضم المدينة". وأشار التقرير في حينه إلي أن "الاتحاد الأوروبي يعتبر أن القدس إحدي قضايا الوضع النهائي في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وبالتالي يعارض أي تدابير من شأنها أن تحكم مسبقا علي نتيجة المفاوضات السلمية".