نظم قطاع الإعلام بالإتحاد العربي للتطوير والتنمية، التابع لمجلس الوحدة الإقتصادية العربية، ندوة تثقيفية بعنوان " التحديات و المتغيرات التي تواجه المنطقة العربية "، وذلك تحت رعاية الدكتور خالد عابد، رئيس الإتحاد و الدكتور محمود بكري عضو مجلس الشيوخ و رئيس الهيئة الإستشارية بالإتحاد و، وبحضور المهندس عبد الحميد حسن، الأمين العام للإتحاد و الدكتور علاء العدل الأمين العام المساعد للجودة و الدكتور عرفة رضوان، الأمين العام المساعد للشؤون الانتاجية والدكتور أحمد عبد الحافظ الأمين العام المساعد للإستثمار و الدكتور أحمد شعراوي، الأمين العام المساعد للتنمية المستدامة و الاستاذة علا ابراهيم مدير عام العلاقات العامة بالاتحاد فضلا الي حضور أعضاء قطاع الإعلام بالإتحاد. وأستهلت الندوة بكلمة ترحيب للدكتور خالد عابد رئيس الإتحاد، الذي أكد خلالها انه سعيد بمشاركة قامة وطنية كبيرة مثل السفير محمد العرابي، الذي له باع كبير من العمل العربي المشرف، وان الإتحاد سيكون مظله عربية في توحيد جهود الصف العربي من خلال التعاون المشترك في مختلف المجالات التنموية خلال الفترة القادمة. ومن جانبة قال الدكتور محمود بكري، رئيس الهيئة الإستشارية بالإتحاد، ان السفير العرابي له تاريخ مشرف ورؤية واضحة و خبرات سياسية كبيرة، وان حديث السفير العرابي عن المتغيرات والتحديات التي تواجه الوطن العربي، ستساهم في التوعية للجيل الحالي علي الصعيدين المحلي والعربي، مما يضعهم أمام الحقائق و تحاك به المنطقة العربية دون تزييف للحقائق، مضيفا ان رسالة الإتحاد واضحة بهذا الشأن من خلال اثقال وتنمية ثقافات المجتمع العربي بمجريات الأمور وما يحدث علي الساحة العربية. ومن جانبه قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، انه سعيد بوجودة في هذا الملتقي الإعلامي داخل الإتحاد وانه فخور برؤية ورسالة الإتحاد العربي للتطوير والتنمية في تحقيق تطوير و تنمية شاملة علي مستوي الوطن العربي. وقال العرابي، " أننا امام متغيرات حادة، ويوجد الكثير من المحاولات لتقويد الدول المركزية موضحا أن المنطقة شهدت متغيرات كثيرة في السنوات الأخيرة بدأت بمحاولة التقليل من أهمية الحكومة المركزية والعمل علي صنع جيوب بجماعات إرهابية داخل الدول لعمل الزعزعة وعدم الإستقرار، كما انه تم العمل علي التقليل من أهمية الجيوش المركزية بصنع ميليشيات، فضلًا عن تهميش أهمية الحدود الظاهرة الثالثة، كما أصبحت المنطقة تشهد تحالفات تحت الأرض واصبحت المنطقة مرتعا للقواعد العسكرية الأجنبية. واوضح " العرابي " أن هناك تزايد في رغبة الدول الإقليمية في التدخل في الشؤون الداخلية للدول مثل إيرانوتركيا، وظاهرة أخري تتمثل في وجود 8 جيوش في دولة واحدة وهي سوريا، فضلًا عن انتقال بعض الدول الناعمة من حالة الهدوء للتواجد العسكري القوي في دول أخري كما ضعفت الكيانات الإقليمية مثل جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي مما أدي إلي حرمان الإنسان العربي من جزء تنموي مهم خاصة أن الأمن سلعة مكلفة للغاية. وأكد العرابي ان المنطقة العربية لاول مرة في تاريخها تواجه تحديات غير مسبوقة، وان ما يحدث من أطماع و ترصد لم تشهده المنطقة من قبل و العالم العربي محاط ومحاصر و ان الإرهاب أصبح أسرع من الحكومات مستغلين التطبيقات الحديثة والسوشيال ميديا والتكنولوجيا الحديثة وتتوالي الظواهر باتساع دائرة التطبيع مع إسرائيل، مشيرا الي ان معصن السياسيين العرب مازالوا يعيشون بإيقاع السنوات الماضية ولم يواكبوا التطور السريع. وأضاف " العرابي " ان الدولة المصرية كانت تعمل تحت ضغط كبير و ان ماحدث في مصر من انجازات في ظل هذه التحديات هو معجزة حقيقية بكل المقاييسي. موضحاً انه في ظل المتغيرات الخطيرة تواجهها المنطقة، خرجت مصر من تحديات و مستجدات، بصيغة لا تستطيع أي دولة في العالم القيام بها، وان العامل المهم كان مبني علي ارادة الشعب و ادارة سياسية واعية. وحول طبيعة العلاقات المصرية الأمريكية.. أشار وزير الخارجية الأسبق، إلي أنه لن يكون هناك خلافًا بين الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن، وبين مصر، كما أن ما يتردد عن توتر في العلاقات مع الادارة الأمريكة، لن يحدث وخاصة ان مصر دولة لها ثقل و توازن كبيران في المنطقة. وذكر " العرابي " ان تركيا تعمل منذ سنوات علي إستغلال الطلاب بمنح للجامعات التركية، فضلا الي تواجدهم بين المجتمعات العربية من خلال الدراما كونها احد القوي الناعمة، موضحا ان تركيا تسير علي منهج ثابت بإنتظام من أجل الهيمنة علي المنطقة و سلب ثرواتها. ودعا " وزر الخارجية الأسبق " إلي ضرورة العمل العربي الجماعي و البعد عن صراعات القيادة، وان العمل العربييالمشترك ليس مقتصرا علي السياسة فقط، بل في مختلف المجالات الإقتصادية و التعليمية والإجتماعية و التنموية. واختتم اللقاء " بتكريم السفير محمد العرابي " بدرع الإتحاد تقديرا لمجهوداته واسهاماته العربية في تعزيز جهود العمل العربي المشترك، حيث سلمة الدرع كل من الدكتور خالد عابد و الدكتور محمود بكري، والتقاط الصور التذكارية.